وصف رئيس مجلس النواب اللبناني السيد نبيه بري الاعتداء الأخير بأنه محاولة اسرائيلية لتخريب الجهد العربي لإستقرار لبنان وإعادة إعماره.

وكالة أنباء التقريب (تنا )

وصف رئيس مجلس النواب اللبناني السيد نبيه بري الاعتداء الأخير بأنه محاولة اسرائيلية لتخريب الجهد العربي لإستقرار لبنان وإعادة إعماره.


نقلت قنوات التلفزة اللبنانية أخباراَ عن تبادل للإطلاق النار عبر الحدود بين لبنان و الأراضي الفلسطينية المحتلة عند بلدة العديسة اللبنانية ، وحسب بعض هذه القنوات فإن وحدة من جيش الإحتلال الإسرائيلي أرادت نصب كاميرا في تلك المنطقة،ولما كانت إحدى الأشجار في الجانب اللبناني تعيق عمل هذه الكاميرا فقد حاول بعض جنود العدو إزالة تلك الشجرة بواسطة الرافعات ، وهذا ما أدى إلى تصدي وحدة من الجيش اللبناني لهذا الإعتداء السافر على الأراضي اللبنانية مطلقاََ النار باتجاه عناصر العدو المتجاوزة محذرا إياها من مغبة التمادي في هذا الأمر ،وهذا أدى بدوره إلى التوتر على جانبي الحدود ثم تطور الأمر إلى تبادل إطلاق نار بينهما ،وحسب المعلومات الأولية فقد سقط ثلاثة شهداء من الجيش اللبناني ومراسلاً لجريدة الأخبار اللبنانية ، كما سقط ثلاثة جرحى للجيش اللبناني إضافة إلى مراسل قناة المنار اللبنانية ومدني آخر ،وأما في الجانب الإسرائيلي فقد سقط عدد من الجرحى في جيش العدو أحدهم ضابط برتبة عالية وعلى أثر ذلك أجرت قيادة الجيش الإسرائيلي اتصالات بقوات اليونفيل في الجانب اللبناني للعمل على وقف إطلاق النار كي تتمكن من سحب جرحاها هناك ، وفي تصريح للقصر الجمهوري على إثر هذه الحادثة ،حيٌا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الجيش اللبناني على موقفه الوطني الشجاع وحثه على التصدي لأي عدوان يتعرض له لبنان ،من جهته أصدر قائد الجيش اللبناني بياناً أعلن فيه تصميم الجيش على الوقوف بوجه العدوان والدفاع عن الوطن بوجه أي اعتداء يتعرض له لبنان، هذا ولا يزال الوضع متوتراً حتى ساعة إعداد هذا الخبر ، من جهته أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الدائم في لبنان مايكل وليامز عن قلقه للوضع المتوتر هناك كما بين أنه يجري اتصالات على كل المستويات لإحتواء هذه الأزمة المتفاقمة مناشداً الطرفين التحلي بأعلى درجات ضبط النفس؟!!!

وفي تعليقه على ما جرى وصف رئيس مجلس النواب اللبناني السيد نبيه بري الاعتداء الأخير بأنه محاولة اسرائيلية لتخريب الجهد العربي لإستقرار لبنان وإعادة إعماره.

من جهة أخرى اتصل الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد بالرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان معرباً عن وقوف سوريا إلى جانب لبنان ضد أي عدوان يتعرض له مستنكراً العمل العدواني الإسرائيلي الأخير معتبراً إياه دليلاً إضافياً على عدم رغبة إسرائيل للسلام.

كما ورد الآن أن مجلس الدفاع الأعلى اللبناني يعقد اجتماعاً طارئاً في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان لبحث الوضع المتوتر على الحدود الجنوبية.

ومن السخرية فقد نقلت بعض وسائل الإعلام أن وزير خارجية العدو الصهيوني طلب من ممثل الكيان الإسرائيلي في الأمم المتحدة أن يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد لبنان.

تأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من إطلاق عدة صواريخ على إيلات في جنوب فلسطين المحتلة وصاروخ آخر على ميناء العقبة في الأردن وقد جرت إتهامات متبادلة حول مصدر هذه الصواريخ.

ناصر الحكيمي/دمشق