توالت التنديدات بالعدوان الصهيوني الآثم على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من أبطال الجيش اللبناني.
تواصل التنديدات بالعدوان الصهيوني الآثم على لبنان
وكالات , 4 Aug 2010 ساعة 4:01
توالت التنديدات بالعدوان الصهيوني الآثم على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من أبطال الجيش اللبناني.
وكالة أنباء التقريب (تنا) :
توالت التنديدات بالعدوان الصهيوني الآثم على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من أبطال الجيش اللبناني.
فقد اصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا جاء فيه: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين بشدة الانتهاکات التي قام بها الكيان الصهيوني للمناطق الحدودية في جنوب لبنان والتي اسفرت عن استشهاد عدد من رجال الجيش اللبناني العزيز.
وأضاف البيان: ان الاعتداءات التي شنها الكيان الصهيوني في مامضى وفرضه حروبا عديدة على شعوب المنطقة ومغامراته الاخيرة تشدد من الشعور بالقلق حيال قيام هذا الكيان بمغامرة اخرى.
وشدد البيان على ان توجهات الكيان الصهيوني حيال الشؤون الداخلية اللبنانية الهادفة الى إشعال فتنة اخرى تبين الحقد الذي يحمله الصهاينة ازاء هذا البلد واستقراره وثباته عبر شن الاعتداءات عليه مما يؤکد ضرورة التمسك بالوحدة والتضامن الوطني اللبناني وخاصة مع المقاومة المنتصرة اکثر مما مضى.
ونوهت الخارجية الإيرانية إلى ان الهجمات الاخيرة التي شنها الكيان الصهيوني على لبنان وغزة نفذت في وقت يواجه هذا الكيان ضغوط الادانات الدولية بسبب ما ارتكبه من جرائم ضد اهالي غزة والمتضامنين العزل في اسطول الحرية مما دعاه الى اتباع سياسة التسقيط ومحاولة التخلص من ازماته عبر القاءها على الآخرين من خلال القيام بمثل هذه المغامرات.
وأکدت الخارجية انه ينتظر من المجتمع الدولي ادانة هذه الانتهاکات باسرع وقت واتخاذ خطوات رادعة ضد الاعتداءات الصهيونية المستمرة وابداء الدعم لسيادة لبنان ووحدة اراضيه.
من جانبه أکد الرئيس السوري بشار الاسد وقوف بلاده الى جانب لبنان ضد العدوان السافر الذي شنته اليوم الثلاثاء قوات الاحتلال الصهيوني على الاراضي اللبنانية، وذلك خلال اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
وأضاف الأسد إن هذا الاعتداء يبرهن من جديد أن الكيان الصهيوني يسعى دائما لزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة.
كما أجرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري واطلع منه على تطورات الاعتداء الإسرائيلي على الجيش اللبناني في الجنوب، مؤكداً تضامن دولة قطر مع لبنان في سيادته والدفاع عن أراضيه.
من جهة أخرى دانت حركة حماس العدوان الصهيوني على لبنان، مؤكدة انه يعبر عن نوايا الكيان القائمة على العدوان وطبيعته الاجرامية في عدم احترام سيادة الدول والقانون الدولي.
وأعلن مصدر مسؤول في الحركة في تصريح له ان حماس تقف الى جانب لبنان وتشيد بموقف جيشه الوطني وتؤكد على حقه في التصدي للخروقات الصهيونية المتكررة دفاعا عن الارض والسيادة اللبنانية.
ودعت الحركة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي الى تحمل مسؤولياتهما في لجم جيش الإحتلال.
أما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فقد أشادت بصمود الجيش اللبناني وتصديه الباسل لقوات الاحتلال الصهيوني، مثمنة جهوزية المقاومة اللبنانية وحكمتها والتحامها مع الجيش.
وإعتبرت الحركة أن هذه المحاولة العدوانية من قبل جيش الاحتلال هي دليل آخر على العربدة والعقلية العدوانية الصهيونية، ودليل دامغ على الشر والعدوان الطافح الذي يضمره العدو المجرم تجاه شعوب منطقتنا العربية والإسلامية وهو ما يستدعي وضع إستراتيجية للدفاع المشترك في مواجهة العدو المركزي لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.
ورأت أن المقاومة هي الخيار الوحيد الذي أذاق العدو مرارة الهزيمة وإنه الخيار القادر على صد العدوان وانتزاع الحق المغتصب، وإن هذا الخيار يتعزز يوماً بعد يوم ولن تفلح محاولات الضغط والإقصاء والإلغاء من إخضاعه ودفعه إلى الاستسلام، بل إن المقاومة تتسع رقعتها ويتسع جمهورها وقاعدتها، وليس أمام أصحاب الخيارات الأخرى إلا الإقرار بهذه الحقائق وغزالة الغشاوة عن عيونهم والتخلي عن الاستعباد لسياسات أميركا والكيان الصهيوني والالتزام بخط المقاومة والصمود.
وعلى الصعيد اللبناني الداخلي، رأى تجمع العلماء المسلمين أن الاعتداء الآثم والفاشل الذي قام به العدو الصهيوني صبيحة هذا اليوم ضد لبنان يدل على نوايا هذا العدو الخبيث.
وثمن التجمع في بيان له بطولة الجيش اللبناني في إثباته مرة جديدة أنه جيش لبنان كل لبنان، وأن المراهنة عليه لمواجهة الصهاينة المعتدين مع المقاومة الباسلة في محلها، وعلى اللبنانيين كلهم أن يقفوا اليوم وقفة شجاعة مع قواه المسلحة لدعمها.
كما دان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان العدوان الاسرائيلي على الجنوب واستهداف مراكز للجيش، واعتبر أن ما قام به الكيان الصهيوني اليوم من قصف واعتداء يدخل في اطار السياسة العدوانية المستمرة لهذه الدولة.
ولفت الى ان هذا ليس بجديد، ولكن المشكلة لها اتجاهان دولي وداخلي، فبدل أن يصدر من قوات اليونيفيل ادانة لما قام به الكيان، فاذا بها تطلب من الجانبين ضبط النفس، فكيف، وبأي وجه اخلاقي يطلب من المعتدى عليه ان يبقى مكتوفا وان يضبط نفسه ولا يدان المعتدي بأي اشكال لإدانة حتى كلامية ؟
وأكد أن هذه السياسة الدولية ظالمة ومجحفة بحق الشعوب المستضعفة، ومرفوضة بتاتا بكل الموازين والضوابط القانونية والدولية والعقلانية. داعياً من "يتشدق بطلبه المستمر من المقاومة تسليم سلاحها" في الداخل اللبناني الى ان يفهم الرسالة جيدا.
رقم: 22424