الدكتور محمد البرادعي يؤكد ان جميع البلدان العربية مستعدة للإصلاح الديمقراطي، وأن ٩٠% من الجماهير العربية تدعم حركة التغيير في جميع المجالات السياسية والإقتصادية في بلدانها.

وكالة أنباء التقريب (تنا) :

أكد الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن جميع البلدان العربية مستعدة للإصلاح الديمقراطي، وأن ٩٠% من الجماهير العربية تدعم حركة التغيير في جميع المجالات السياسية والإقتصادية في بلدانها.

وقال البرادعي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر، في حوار مع الموقع الاجتماعي "ذا كوميونيتي": يجب على الأنظمة الحاكمة معرفة أن غياب الديمقراطية سيؤدي ببلدانهم إلى الضعف والهوان.

وأشار إلى أن ٤٠% من المصريين يعيشون على دولار واحد في الشهر، وأن ٣٠% من الشعب المصري أميون، مضيفاً: إننا على طريق الإنضمام إلى قائمة الدول الفاشلة، وأن وضع البلد يسير نحو التدهور.

وحول سؤال عن خططه فيما لو أصبح رئيساً لمصر، قال البرادعي أن التعليم هو أهم أولوياته في الإصلاح إذا تولى مقاليد الحكم في مصر، مضيفاً أن الصحة والاحتياجات الأساسية مثل توفير فرص العمل تأتي في المرتبة الثانية.

وأضاف البرادعي: من الممكن تحويل مصر إلى دولة حديثة ومعتدلة من خلال التعليم الذي يضمن الدخول في عالم التطور والتكنولوجيا والتعرف على القيم العالمية مثل التسامح والتضامن الاجتماعي واحترام التنوع.

ورداً على سؤال حول التأثير المحتمل للتغيير الذي قد يحدث في مصر على المنطقة، أجاب البرادعي بأن التأثير سيكون هائلاً نظراً لمكانة مصر قديماً، مشيراً إلى أن ذلك قد يجعل بعض الأنظمة العربية ترتعد قليلاً، وأن ٩٠% من الشعب العربي يدعمون التغيير على كافة مستوياته السياسية والاقتصادية.

وحول تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين: أوضح البرادعي أن جماعة الإخوان هي المعارضة الوحيدة الفعالة في مصر، وهي تشغل ٢٠% من مقاعد البرلمان المصري.

وأضاف البرادعي: إن الإخوان لا يسعون إلى إقامة دولة دينية ولكن يهدفون إلى دولة مدنية تقوم على القيم الإسلامية. مشيراً إلى أن حكومات المنطقة حاولت إضفاء طابع التطرف على الجماعات الإسلامية من أجل كسب تأييد الغربيين.