زار رئيس مجلس النواب رئيس الإتحاد البرلماني العربي نبيه بري شيخ الأزهر أحمد الطيب، وناقشا التطورات العربية والإسلامية، واتّفقا على وجوب درء الفتنة وتعزيز الحوار لمواجهة التحديات القائمة.

ونوّه برّي خلال اللقاء بـ"كل ما يصدر عن شيخ الأزهر من تعاليم وبيانات لا سيما حول حقوق الانسان وما يتعلق بالإجتماعات المتكررة التي تشمل جميع الأديان".

وقال: "استعرضنا الحوار في لبنان وباركه سواء كان بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" أو بين جميع اللبنانيين"، مضيفاً: "وجهت اليه دعوة لزيارة لبنان وكانت هناك جولة حيال كل ما يصدر وما يلحق بين المسلمين وخصوصاً في العالم العربي ومحاولة إيجاد الفتنة بين المسلمين أنفسهم سواء في العراق وسوريا وفي اكثر من بلد"، مشيراً الى أنه "كان هناك اتفاق على ان المستفيد الأول والأخير لما يحصل هو اسرائيل لا أكثر ولا أقل".
 
ولفت الى أنّ "عملنا يتّجه اكثر نحو العمل السياسي"، قائلاً: "لا خلاف حقيقة لما يحصل في العالم العربي بالنسبة الى الدين، ولا يوجد ما اسمه دين سني او دين شيعي، بل يوجد دين اسمه الدين الإسلامي، وتوجد مذاهب مختلفة في الآراء وتكون احيانا سياسية وغير سياسية".

وأشار الى أنّ "الحوار بين الدول المتنازعة في المنطقة شيء أساسي والأزهر يعمل عليه، كما أنّه أصدر بيان عن الحريات الأساسية، اضافة الى بيان يتعلق بدعم إرادة الشعوب العربية، وهو يعتبر شبه ميثاق ودستور في هذا المجال".
 
 واعتبر بري لبنان مثلاً للدبلوماسية البرلمانية حيث استطاع ان يوجد بين الأفرقاء حواراً قد لا يؤدي الى النتائج التي نبتغيها الآن من انتخاب رئيس للبلاد نحن بأمس الحاجة اليه، لكنها على الأقل تجعل البلد واللبنانيين في حالة من الأمان ريثما نستطيع الوصول الى هذا الهدف" .
 
 بدوره قال شيخ الأزهر خلال اللقاء، إن لبنان بلد عزيز على قلوب المصريين، مؤكدا أن الأزهر الشريف يدعم وحدة الشعب اللبناني، ويتطلع إلى خروجه من أزمته الحالية بسلام، مضيفًا أن لبنان بما يمتلك من تاريخ في التعايش المشرك بين كافة أطيافه ومكوناته، يمثل رافدًا حضاريًا وثقافيًا له وللمنطقة العربية بأسرها.