وكالة انباء التقريب(تنا):
وبحسب صبحي موسى في صحيفة "القبس" يقدم الكتاب عرضاً لمجمل النظريات الغربية في الفلسفة والعلم، شارحاً أوجه الخلاف بينها وبين ما طرحه الإسلام من أفكار وأداءات يرفضها الغربيون، كذلك يوضح المؤلف أنه لا خلاف بينها وبين الإسلام كدين مجرد، وأن الإشكالية لا تقع في الإسلام بقدر ما تقع في الفكر الغربي الراغب في الرفض. ويضم الكتاب بابين كبيرين الأول يقع تحت عنوان "مقدمات ـ نظرات حول الدين"، وفيه أجرى عدداً من المقاربات بين النظريات المادية والفلسفية العلمية التي أنتجتها القريحة الغربية في لحظات نهوضها وحداثتها، من بينها نظرية داروين عن النشوء والتطور ونظريات علماء الاجتماع الغربيين عن المثالية الأصلية وازدواجية العالم الحي ومعنى الفلسفة الإنسانية، بينما رصد في الفصل الثاني من هذا الباب دور العبادات وأداءاتها والفارق بين التعليم والتأمل وانعكاس ازدواجية الحياة سواء في الفكر أو الدين، كما رصد علاقة الإسلام بالفن والإلحاد والنقد والدراما. أما الباب الثاني فينقسم إلى خمسة فصول درس بيجوفيتش فيها العلاقة الفكرية بين الديانات الثلاث لدى موسى وعيسى ومحمد، وعلاقة الإسلام بالماركسية وما يسمى بالطريق الثالث أو التسوية التاريخية المتمثلة في الديموقراطية الاشتراكية، كما قدم تحليلاته لما أسماه بثنائية أعمدة الإسلام الخمسة، وضرورة العقاب لحماية المجتمع، موضحاً أن الإسلام دين يتجه نحو الطبيعة بجانبيها الروحي والمادي.