أصدرت وزارة الخارجية الايرانية بيانا بمناسبة يوم النكبة، أكدت فيه دعم ايران للتضامن والمصالحة الوطنية بين الفلسطينيين في المواجهة الموحدة ضد الكيان الصهيوني، داعية الى مواجهة عالمية لمؤامرات هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني.

وجاء في البيان: مضت 68 سنة منذ تاريخ 14 ايار/مايو 1948 حيث رسم اسم الكيان الصهيوني المشؤوم على خارطة العالم. ان تأسيس الكيان الصهيوني اللقيط واللامشروع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقلب العالم الاسلام، يذكرنا بأحلك الظروف التي مرت على تاريخ فلسطين والمحن العديدة التي عاناها هذا الشعب المضطهد حيث تشرد منه الملايين في هكذا ايام من أراضيهم. ان احداث عام 1948 كانت بداية لجرائم فظيعة استمرت بقمع وإبادة الفلسطينيين طيلة العقود الاخيرة.

وأشار البيان الى ممارسات الكيان الصهيوني المحتل في الاراضي الفلسطينية، وقال: ان الاستمرار في احتلال ارض فلسطين، واعدام الفلسطينيين الابرياء وتهويد القدس وانتهاك حرمة المسجد الاقصى، وتوسيع وبناء المستوطنات وتهويد الضفة الغربية واستمرار الحصار الغاشم على قطاع غزة، هي من جملة الجرائم التي مازال يمارسها الكيان الصهيوني بشدة مستغلا الازمة الاقليمية الراهنة.

واضاف البيان: ان محاولات الكيان الصهيوني الرامية لتهميش فلسطين باعتبارها القضية الاولى للامة الاسلامية، والنسيان المؤسف لجرائم الكيان من قبل الدول الاسلامية والعربية التي تصورت خطأ جدوى مفاوضات التطبيع ومنح الامتيازات لهذا الكيان على طاولة المفاوضات، أدت الى زيادة صلافة الكيان المحتل وتسببت بمخاوف عميقة لدى الفلسطينيين والاحرار في العالم بشأن مصير القدس وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأكدت الخارجية الايرانية في بيانها: ان انتفاضة الجيل الفلسطيني الجديد وتمسكه بالمقاومة وانتفاضة القدس في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني، جاءت نتيجة لإحباط الشعب الفلسطيني من 22 عاما من المفاوضات التي لم تثمر أي شيء لهذا الشعب، الامر الذي ضاعف عزمهم على الاعتماد على قدراتهم الذاتية في تحقيق مبادئ فلسطين المقدسة.

وتابع البيان: ان الهدف الاستراتيجي في بذل الجهود لإنهاء الاحتلال والسعي الدؤوب لتحقيق الانسجام والتضامن الداخلي هو خطوة مباركة بدأت من قبل الفصائل وافراد الشعب الفلسطيني في مسار تحقيق الوحدة الوطنية، معربا عن الامل بأن تؤدي وبدعم من الامة الاسلامية الى احباط الكيان الصهيوني في تحقيق مآربه.

وفي الختام، أكد البيان: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وضمن تأكيدها من جديد على دعمها للتضامن والمصالحة الوطنية بين الفلسطينيين في المواجهة الموحدة ضد الكيان الصهيوني، تتفاءل بتشديد المعارضة العالمية للممارسات اللاقانونية واللاانسانية لهذا الكيان بما فيها توسيع الاستيطان، وتدعو الى مواجهة عالمية لإنهاء مؤامرات الكيان المحتل للقدس ضد الشعب الفلسطيني.