فند وزير الأوقاف والشئون الدينية بغزة د. طالب أبو شعر الاعتداءات الصهيونية التي طالت المساجد والمباني الوقفية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مبيناً أن الاحتلال الصهيوني دمر في حربه على غزة 34 مسجداً تدميراً كاملاً، و167 مسجداً تدميراً جزئياً،.

وكالة انباء التقريب(تنا):
وأوضح أبو شعر أن وزارته تشرف على قرابة ۸۰۰ مسجداً بشكل مباشر تزودها بكافة الاحتياجات البشرية واللوجستية، مشيراً إلى أن الأوقاف خرجت في العام ۲۰۰۹م (۶۰۰۰) حافظ وحافظة ضمن مخيمات القرآن، ويلتحق في مخيماتها هذا العام ۲۰۱۰م قرابة ۱۳ ألف طالب وطالبة يحفظون القرآن في شهرين. ولفت الوزير إلى أن وزارة الأوقاف تعتني بالتعليم الشرعي حيث لديها كلية للدراسات الإسلامية تمنح درجة البكالوريوس في القراءات القرآنية العشر، والدعوة الإسلامية والإعلام الإسلامي، مضيفاً: "ولدينا معهد شرعي يمنح درجة الدبلوم المتوسط في الدراسات الإسلامية، ومدرستين شرعيتين للبنين والبنات". وتطرق د. أبو شعر إلى أهم الأنشطة الوعظية على رأسها حملة نعم للفضيلة لا للرذيلة التي نفذها الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بالأوقاف، والحملات الوعظية على شاطئ البحر والمنتزهات العامة، بهدف توعية أبناء المجتمع الفلسطيني، مبيناً أن دائرة الوعظ تقدم نحو (۳۰۰۰) محاضرة وعظية شهرياً. وأعرب عن سعادته الغامرة بلقاء الوفد الجنوب إفريقي قائلاً: "إننا نتشرف بهذه الزيارة المباركة في هذا الشهر الكريم، ونشعر وكأن علماء المسلمين يقيمون بيننا". ومن جهته أبدى الوفد الجنوب أفريقي فرحته بهذه الزيارة، وقال رئيس الوفد الشيخ هاندركس: "لقد عشنا نحو ۵۰ عاماً في ظل التمييز العنصري، لكننا لم نشهد طيلة هذه الفترة اعتداءات وانتهاكات ضد المساجد ودور العبادة كما شهدنها على يد الاحتلال الصهيوني في حربه على غزة". وتابع: "إن التمييز العنصري والصهيونية هما وجهان لعملة واحدة، لكن الصهيونية فاقت التمييز العنصري في جرائمها ومخططاتها عبر استهدافها للعديد من المساجد". مؤكداً على أنهم سيحملون رسالة المساجد إلى أهالي جنوب أفريقاً، وسيوضحون لهم حجم الدمار الذي لحق بها. وفي ختام اللقاء قدم د. أبو شعر هدية رمزية للوفد الزائر، داعياً إياهم إلى التوقيع على وثيقة عهد القدس، ومن ثم انطلق الوفد برفقة وزير الأوقاف ووفد من الوزارة لزيارة عدد من المساجد التي دمرها الاحتلال، وإذاعة القرآن الكريم ألقى فيها رئيس الوفد كلمة على الهواء مباشرة خاطب فيها أهالي قطاع غزة.