بعد مقتل المئات من عناصر تنظيم "داعش" الارهابي في مدينة الفلوجة العراقية واكثرهم من جنسيات عربية واجنبية ، يستعد هذا التنظيم المجرم الهروب من المدينة .

وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، يرى ان تنظيم "داعش" قد تخلى عن الكثير من استراتيجياته. وقال العبيدي على هامش زيارته عامرية الفلوجة والفرقة العاشرة بالشرطة المحلية في المنطقة، إن "داعش تخلى عن الكثير من استراتيجياته منها مسك الارض" ، مشیرا الى ان هناك انكساراً كبيراً لدى داعش في هذه المدينة .

من جهتها اعلنت استخبارات الحشد الشعبي على وقوع اشتباكات داخلية بين عناصر العراقيين لداعش والعناصر من العرب والاجانب في الفلوجة بسبب وصف ما يسمى بـ"والي الفلوجة" اهالي المدينة بـ "الجبناء" حيث أمر بسحبهم من الخطوط الامامية الى داخل المدينة.

وأعقب أمر الانسحاب امر “والي الفلوجة” بجمع العوائل المدنية في منطقة السوق شمال الفلوجة، و تكليف الاهالي المنتمين لداعش بمحاصرتهم لعدم هروبهم” .

و بعد هروب احد عناصر داعش من اهالي الفلوجة تم قتله من قبل قناص شيشاني كان مختبئا في جامع شهداء الفلوجة في الحي العسكري على الطريق المحيط امام جامع الانبياء في منطقة الجغايفي الثانية.

هذه التطورات، دفعت قيادة التنظيم الإرهابي العسكرية بارسال مفارز الى “عمارة اطلس” لتفخيخ جسر الفلوجة القديم”. بالمقابل حاول عناصر داعش العراقيين من اهالي الفلوجة منع تفجير الجسر و الاشتباك مع عناصر مفرزة من داعش يحملون الجنسيات العربية والشيشانية.

وعلى الصعيد الميداني فقد قتل المئات من عناصر داعش منذ بدأ عملية تحرير الفلوجة من براثن هذا التنظيم الارهابي كما افاده خلية الاعلام الحربي العراقي مؤكدا مقتل نائب والي الفلوجة بضربة جوية عراقية وهروب الباقين من المدينة .

على صعيد متصل، كشف قائد الشرطة الاتحادية الفريق "رائد شاكر جودت" أن أكثر من 80 بالمائة من قتلى داعش في معركة الفلوجة هم من العرب والأجانب .