أكد السيد الرئيس السوري بشار الأسد أن الشعب السوري فاجأ العالم مرة أخرى بمشاركته غير المسبوقة في انتخابات مجلس الشعب واختيار ممثليه , مشيرا إلى أن حجم الناخبين غير المسبوق كان رسالة واضحة للعالم بأنه كلما ازدادت الضغوط تمسك الشعب بسيادته أكثر , ولافتا إلى أن هذا المجلس جاء مختلفا عن سابقيه فالناخبون اختاروا مرشحين أتوا من عمق المعاناة وقمة العطاء.
وقال الأسد في كلمة له امام مجلس الشعب أن "الصراعات الدولية أفرزت صراعات إقليمية وانعكست بشكل مباشر على المنطقة وعلى سورية بشكل خاص" , لافتا إلى أننا نشهد صراعات دولية أفرزت صراعات إقليمية بين دول تسعى إلى الحفاظ على سيادتها واستقلالها وبين دول تعمل على تنفيذ مصالح الآخرين ولو كان ذلك على حساب مصالح شعوبها, ومشيرا إلى أنه لم يعد خافيا على أحد أن جوهر العملية السياسية بالنسبة للدول الداعمة للإرهاب يهدف إلى ضرب جوهر مفهوم الوطن وهو الدستور.
وتابع الأسد: “كانوا على يقين بأن الأساس في مخططهم السياسي بعد فشل مخططهم الإرهابي هو ضرب الدستور وبالتالي خلق الفوضى” , لافتا إلى ان هدف المخطط هو سيطرة الجماعات الارهابية بشكل كامل ومن ثم اعطائها صفة الاعتدال .
و عن محاولات تركيا الى ضم حلب اكد ان هذه المحاولات فشلت وستتحول مدينة حلب الى مقبرة المعتدين الاتراك وتذهب احلام اردوغان ادراج الرياح ، مضيفا إن الفتنة في سورية ليست نائمة بل ميتة والتفجيرات الإرهابية لم تفرق بين السوريين.
وأكد أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب , فهم من فرض الحرب علينا , لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة، مضيفا "كما حررنا تدمر وقبلها كثير من المناطق سنحرر كل شبر من سورية من أيديهم فلا خيار أمامنا سوى الانتصار".