بعد ظاهرة "المطاعم الحلال" التى تجتذب الزبائن المسلمين بمنعها بيع الخمور ولحوم الخنازير ، ظهرت "الفنادق الحلال" لتثير جدلاً كبيراً خاصة بين أفراد الجاليات الاسلامية بأوربا حيث ترتسم علامات الاستفهام حول التزامها أم كونها مجرد "بيزنس " ؟.
>>
وسط مخاوف " الاسلام فوبيا " :"فنادق الحلال" بأوربا !
15 Aug 2010 ساعة 22:49
بعد ظاهرة "المطاعم الحلال" التى تجتذب الزبائن المسلمين بمنعها بيع الخمور ولحوم الخنازير ، ظهرت "الفنادق الحلال" لتثير جدلاً كبيراً خاصة بين أفراد الجاليات الاسلامية بأوربا حيث ترتسم علامات الاستفهام حول التزامها أم كونها مجرد "بيزنس " ؟.
وكالةأنباء التقريب (تنا )
بعد ظاهرة "المطاعم الحلال" التى تجتذب الزبائن المسلمين بمنعها بيع الخمور ولحوم الخنازير ، ظهرت "الفنادق الحلال" لتثير جدلاً كبيراً خاصة بين أفراد الجاليات الاسلامية بأوربا حيث ترتسم علامات الاستفهام حول التزامها أم كونها مجرد "بيزنس " ؟.
"بضاعتنا حلال "
هذه اللافتة الدعائية تحولت لأول مرة فى أوربا الى شهادة صناعية رسمية تصدرها غرفة التجارة في "بروكسل" باعتبارها مقصداً لكثير من السياح العرب والمسلمين حيث بدأت النظر إلى السائح الوافد من العالم الإسلامي من زاوية اقتصادية بحتة ، وتحاول اجتذابه من خلال احترام معتقداته الدينية حيث كشفت غرفة تجارة بروكسل عن تلقيها طلبات جديدة للحصول على شهادات "حلال" بمعدل طلب يومياً بينما تتطلع إلى ٥٠٠ طلب سنويا علماً بأن ١٧% من سكان بروكسل الذين يتجاوز عددهم المليون شخص يستهلكون المنتجات الحلال..
وقد أعلن مستشار غرفة تجارة بروكسل برونو برنار، المكلف بإصدار هذه الشهادات المنتظر منحها للراغبين إعتباراً من مطلع عام ٢٠١١ أن الفنادق الحلال تلبى احتياجات المسلمين وتحقق تنوعا سياحيا ، فهناك فنادق لهواة الجولف، وأخرى خاصة بالعائلات، واعتبر برونو برنار مؤلف كتاب "لنفهم الحلال” مع مؤلفة فرنسية شهادة "حلال" التى بدأ العمل بها في مارس/ آذار ٢٠١٠، بمبادرة مشتركة مع غرفة التجارة، بمثابة حق "ثقافي" للمسلمين حتى يحصلوا على خدمات تحترم معتقداتهم.
وقد ردت غرفة تجارة بروكسل على "انتقادات" بأن "شهادتها" تساعد على نشر الاسلام في بلجيكا، حيث أكد ممثلها اولفييه ويلوكس وجود سوء تفاهم، وان هدف مشروعهم تلبية احتياجات المسلمين وتأسيس شفافية في بيئة كثيراً ما تفتقد اليها.
شهادات " مضروبة "
وتقوم فكرة الفنادق الحلال التى ابتكرتها غرفة التجارة فى "بروكسل" على منح شهادة "حلال " أوروبية معتمدة في العالم كله بتكلفة لا تزيد تكلفتها عن حوالي ١٥٠٠ يورو ، تغطي نفقات نقل إمام من الجزائر للمراقبة والتفتيش في مكان الإنتاج الخاص بالشركة التي تطلب الشهادة لاعطاء رأيه إذا ما كانت تحترم الشروط فى حين تتاجر بعض المؤسسات بهذه الشهادة بترويج نسخ غير معترف بها نظير أضعاف ثمنها .
وينبغي على الفنادق "الحلال" احترام عدة شروط في غرف محددة ، أهمها مراعاة عدم وجود لحوم الخنزير وعدم وضع الكحول في ثلاجات الغرف، وحجب القنوات “الإباحية” التي توفرها عادة خدمة تلفزيون الفندق.و أيضا وضع نسخة من المصحف وسجادة صلاة في "الغرفة الحلال"، إلى جانب إشارة واضحة إلى جهة القبلة مع توفير عمالة مسلمة تتحدث العربية ،فضلاً عن التبرع بجزء من الأرباح لصالح الأعمال الخيرية.
ويتضمن الفندق المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية أحواضاً غير مختلطة للسباحة أو تخصص مواعيد للرجال وأخرى للنساء فيما يحظرالتدخين و الخمر و أي من وسائل اللهو كالملاهي وأندية القمار .
وتخضع المنشآت التي تحصل على شهادة حلال لزيارات مفاجئة، للتأكد من التزامها بالمعايير والشروط بحيث إذا ثبت إخلالها تسحب الشهادة منها لمدة ٥ سنوات.
وقد انتشرت الظاهرة من بروكسل لغيرها من الدول الأوربية حيث قامت بلدية مدينة ريتشوني الإيطالية، وعدد من الفنادق فيها بإيجاد أجواء إسلامية في فصل الصيف، وصلت إلى حد تخصيصها خدمات تتعلق بشهر رمضان الذي يصادف الموسم السياحي هذا العام.
ولا يقتصر طلب الفنادق الحلال على أوربا ، بدليل نجاحها فى دبي , خصوصاً بعد أن أصبحت وجهة سياحية مهمة في العالم، معروفة بتقاليدها العربية والإسلامية بدءاً من عبارات الترحيب في الاستقبال، وانتهاء بالخدمات الشخصية التي تراعي القيم الدينية . فقد ظهرت الفنادق الإسلامية في دبي منذ عام ١٩٧٠ .
والآن تطالب الكثير من فنادق "كازاخستان" بالحصول على "شهادة الحلال"، من أجل اجتذاب العملاء القادمين من الدول الإسلامية لحضور دورة آسيا السابعة للألعاب الشتوية، التي تستضيفها في ٢٠١١.
وكالات
رقم: 23459