اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعركة ليست سنية ـ شيعة، بل هي معركة وجودية ضد قوي تكفيرية لا تعترف بحدود الدول ولا بالشعوب.

يحرص السيد نصرالله، حتى في لقاءاته الداخلية الحزبية، على تكريس الخطاب الوطني والاسلامي الوحدوي الجامع من موقع حرصه الدائم على منع إشعال الفتنة الشيعية ـ السنية أو النفخ في أبواقها. ففي لقاء جمعه بنخبة من المقاتلين في الجبهتين الجنوبية والسورية، في الاسبوع الماضي، جدد نصرالله التأكيد على "جهوزية المقاومة لمواجهة كل الاحتمالات والتطورات التي قد تحصل".

صحيفة «السفير» اللبنانية نشرت في عددها الصادر اليوم الاثنين، مقتطفات من كلمة السيد نصر الله، أوضحت فيها أن عبارة «عين علي الجنوب، وأخري علي حلب» تدل علي حيوية وأهمية ومفصلية معركة حلب من جهة، وجهوزية المقاومة واستعدادها للاحتمالات كافة علي طول الجبهة مع «إسرائيل»، من جهة ثانية، خصوصا في ضوء التطورات السياسية التي شهدها الكيان الصهيوني مؤخرا، وبالتالي، صار جليا أن المقاومة لا تحذف من حساباتها احتمال خوض حرب علي هاتين الجبهتين، في آن معا، مع كل ما سينجم عن ذلك من تداعيات محلية وإقليمية.

ولفتت الصحيفة إلي أن السيد نصر الله، يحرص حتي في لقاءاته الداخلية الحزبية، علي تكريس الخطاب الوطني والاسلامي الوحدوي الجامع من موقع حرصه الدائم علي منع إشعال الفتنة الشيعية ـ السنية أو النفخ في أبواقها. 

وقالت الصحيفة: 'في لقاء جمعه بنخبة من المقاتلين في الجبهتين الجنوبية والسورية، في الاسبوع الماضي، جدد نصرالله التأكيد علي «جهوزية المقاومة لمواجهة كل الاحتمالات والتطورات التي قد تحصل»'.

**حلم أردوغان بات مستحيلاً
وفي معرض شرحه المسهب لتطورات الأزمة السورية، وخصوصا لبعض الأدوار الدولية والاقليمية فيها (أدوار السعودية وقطر والولايات المتحدة)، تطرق السيد نصر الله بحسب ما نقلته «السفير» الي الدور التركي، مذكرا بحلم الرئيس رجب طيب اردوغان بالصلاة في الجامع الاموي بدمشق، مستطردا بالقول: 'حتي الصلاة في حلب اصبحت مستحيلة علي اردوغان'.

**تقدير أخلاقيات المقاومين في سوريا
وتوقف السيد نصر الله عند محاولات تشويه صورة المقاومة بشكل متواصل في المطابخ الغربية والعربية، مشددا علي ضرورة التقيد بسلوك النبي والائمة في الحروب. 
كما نوه بسلوكيات واخلاقيات عناصر «حزب الله» في سوريا، لا سيما حرصهم علي الممتلكات العامة والخاصة وتجنب الإضرار بها قدر الامكان، خصوصا المنازل والمؤسسات التجارية والحقول الزراعية.

**منع إهانة الصحابة
وتطرق السيد نصر الله الي مسألة قيام بعض الموتورين بشتم الصحابة، معربا عن رفضه وادانته لهذا الامر الذي لا يمثل إلا صاحبه. ودعا المقاومين الي التصدي لكل شخص يتلفظ بهذه الألفاظ المحرمة.

ونبه من ان تنظيم «داعش» وباقي التنظيمات التكفيرية، يستغلون هذا الامر للتحريض والتعبئة ضد المقاومة وجمهورها، مضيفا: 'إذا كان هؤلاء يريدون استقدام الف مقاتل، بمجرد أن يعرضوا مقطعا من فيديو لشخص واحد يشتم الصحابة، يصبح عدد هؤلاء المقاتلين خمسة آلاف'.

**المعركة مع قوي التكفير وليست شيعية - سنية
وشدد السيد نصر الله علي ان المعركة ليست سنية ـ شيعة، كما يحاول البعض تصويرها، بل هي معركة وجودية ضد قوي تكفيرية لا تعترف لا بحدود الدول ولا بالشعوب. 

**السعودية عقبة أمام تحرير فلسطين
واعتبر السيد نصر الله في معرض تقييمه للسياسات السعودية في المنطقة ان السعودية «باتت تشكل عقبة امام تحرير فلسطين».