اختارت بريطانيا الخروج من الاتحاد الاوروبي بعد استفتاء طالب الخروج منه 51.9 مقابل البقاء في الاتحاد بنسبة 48,1 بحسب النتائج النهائية للاستفتاء التاريخي حيث خرجت فيه المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي بعد 43 عاما من العضوية .

وافاد موقع "بي بي سي" ان زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاتحاد الأوروبي نايجل فراج قال: "إن فوز معسكر الخروج انتصارا للمواطن العادي أمام النخب ورؤوس الأموال".

يأتي ذلك بعد اعلان النتائج في معظم مراكز فرز الاصوات البالغ عددها 382 تقدم معسكر الخروج للتقدم بنسبة 51.7 بالمئة.

وشارك في الاستفتاء نحو 30 مليون شخص بنسبة تبلغ 71.8 بالمئة وهي نسبة المشاركة الأعلى في بريطانيا منذ عام 1992.

جدير بالذكر، ان هذا الاستفتاء هو الثالث في تاريخ المملكة المتحدة ويأتي بعد معركة على الأصوات استمرت على مدى 4 أشهر بين معسكري "التصويت بالبقاء" و "التصويت بمغادرة" الاتحاد الأوروبي.

وأمر خروج بريطانيا من الإتحاد متروك الآن لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون "لتنفيذ إرادة الشعب"، بحسب ما أعلن رئيس حملة معسكر الخروج، الذي أكد أن بلاده "ما زالت في الإتحاد الأوروبي وستبقى فيه لأشهر وربما لسنوات"، مشيراً إلى أن الإتحاد "يحتضر ونحتاج إلى بدء المفاوضات في أسرع وقت".

وظهرت مطالبات بــ "حكومة خروج" من الإتحاد الأوروبي كالتي طالب بها "حزب الاستقلال البريطاني".

ردود دولية
وتوالت المواقف على خروج بلد أوروبي كبير من الإتحاد الذي تشكل رسمياً في العام 1992، وضمّ 27 دولة.

وعقب نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على نتائج الإستفتاء بعبارة "إنه يوم مشؤوم لأوروبا"، بينما رآها وزير الخارجية البولندي "أنباء سيئة لأوروبا وبولندا".

أما فرنسا فقالت على لسان وزير خارجيتها إن ما حصل "يوم سيئ لبريطانيا وأوروبا ستستمر، لكن عليها العمل لاستعادة ثقة شعوبها". ومن المتوقع أن تجتمع الحكومة الفرنسية للبحث في نتائج الاستفتاء البريطاني. 

من جانبه، أعلن البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيبحث مع كاميرون نتائج الإستفتاء.

وإثر هذا الإعلان هبط الجنيه الاسترليني إلى أكثر من 10 بالمئة، وهو أدنى مستوى له في خلال 31 عاماً.