اكد المرجع الديني اية الله مكارم الشيرازي على ضرورة التواصل بين علماء الاسلام والتوحد ونبذ الخلافات لكي نستطيع ان التخلص من حالة التخلف العلمي والاقتصادي السائدة في العالم الاسلامي.

وكالة انباء التقريب (تنا) :
 دعا المرجع الديني اية الله مكارم الشيرازي المسلمين الى وحدة الصف ونبذ الخلافات، و قال خلال لقائه جمع من علماء السودان ولبنان: القضیة الأولى بالنسبة لنا نحن المسلمین الیوم هي الاتحاد، حیث إن هناك آذاناً صاغیة كثيرة لما یقوله الإسلام.
وأضاف الشيرازي إن ثقافة القرآن والإسلام غنیة جداً إلى درجة أنها قادرة على إنقاذ الحیارى والتائهین في العالم المعاصر، وتخلیصهم من آلام الحضارة المادیة التي لا ترحم.
وشدد على ضرورة التزاور بین علماء المسلمین لرفع سوء الظن الذي غرسه الأعداء، واتخاذ قرارات مشتركة ترتبط بمستقبل الإسلام.
وفي جانب آخر من حدیثه، قال سماحته: یجب علینا جمیعاً أن نثبت للعالم الراهن أن الإسلام دین المحبة والمودة والوئام، بحیث إن القرآن الكریم یأمرنا بالتعاطي المقترن بالمحبة مع غیر المسلمین إن لم یریدوا بالإسلام شراً؛ ومن هنا، بوسعنا التعایش السلمي مع جمیع الناس باستثناء المستكبرین والمستعمرین.
وخاطب سماحته العلماء الحاضرین بالقول: ینبغي أن نبلغ العالم بأن الإرهاب والتطرف الأعمى الذي تمارسه الزمرة الوهابیة التكفيرية لا یمت إلى الإسلام بصلة، کما لا ینبغي أن نسمح لثلة صغیرة بتشویه الصورة الناصعة للإسلام والتسبب بمعاداة الشعوب العالمیة له.
وأضاف سماحته قائلاً: یجب على المسلمین أن یضعوا یداً بید ليتداركوا التخلف العلمي والاقتصادي بأقصى سرعة ممكنة؛ لأن التاریخ یشهد بأن علماء المسلمین هم المؤسسون للعلوم والفنون الحدیثة، وعلماء الغرب أیضاً یعترفون بذلك.
وفی الختام، أعرب علماء السودان عن أملهم في زیارة العلماء الإيرانيين لبلدهم، من أجل تعزیز أواصر المحبة والتواصل بین علماء المسلمین.