وكالة أنباء التقريب (تنا )
صدر حديثاً عن دار الشروق للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمان كتاب "عيون في غزة" من تأليف مادس جلبرت وإيريك فوسا وترجمة عن اللغة النرويجية زكية خيرهم، يقع الكتاب في ٣٤٤ صفحة، وقد سبق أن صدر بعدة لغات ويأتي كشهادة حية من غزة أثناء العدوان الإسرائيلي عليها نهاية ٢٠٠٨.
يشير مؤلفا الكتاب إلى أنه خلال ٢٢ يوماً من الهجوم العسكري والطويل ضد السكان المحاصرين في قطاع غزة ٢٠٠٨ - ٢٠٠٩ ، قتل أكثر من ١٤٠٠ فلسطيني بينهم المئات من الأطفال، إلى جانب إصابة أكثر من ٥٠٠٠ شخص بجروح.
وخلال ذلك كان الطبيبان النرويجيان مادس جلبرت وإيريك فوسا يعملان على مدار الساعة مع زملائهم الفلسطينيين في مستشفى "الشفاء"، وكانا الشاهدين الوحيدين من الغرب على الفظائع التي ارتكبت هناك، وبين دفتي الكتاب يستعرضان تجربتهما في أيام الغزو، والعمل الطبي الشاق، وعواقب الحرب الرهيبة.
وعن الطبيبان النرويجيان قال يوهان غادر ستروي - حزب العمل - وزير خارجية النرويج: "عندما تندلع الحرب وتحتدم يدفع المدنيون الثمن ويعانون. كان إيريك فوسا ومادس جلبرت في غزة كأطباء في يناير ,٢٠٠٩ لكنهما أوصلا إلى العالم ما كانا يشاهدانه هناك. لم يكن ذلك من واجبهما بل مسؤوليتهما. عندما تحاصر القوات العسكرية كل الأصوات وتكتمها ، يصبح القليل الذي يخترق هذا الحصار أقوى وأكثر أهمية".
"لم تسمح إسرائيل للصحافيين من الاقتراب عندما كانت تسبب لأهل غزة معاناة لا توصف. لكن كان هناك طبيبان نرويجيان.وإن قوة ما يرويانه سلطت فيضاناً من الأضواء على وحشية أضرت أيضاً بإسرائيل وأعاقت السلام "... "كوري فيللوك - رئيس وزراء النرويج الأسبق".