الممارسات العرقية والعنصرية لرجال الشرطة الامريكيين مع المواطنين الامريكيين السود يفجر غضبهم ليخرجوا على شكل مظاهرات احتجاجية ضد هذه الممارسات التي ادت الى مقتل اثنين من المواطنين السود على يد الشرطة الامريكية .

الغضب الشعبي تجلى في مظاهرة حاشدة خرجت في مدينة "دالاس" للتنــديد بالعنف المتمادي للشــرطة بحق السود، ادى الى اشتباك الشرطة مع المتظاهرين ورصاص قنص استهدف رجال الشرطة مما ادى الى مقتل خمسة واصابة نحو 15 اخرين منهم . 

وقال قائد شرطة دالاس ديفيد براون إن المسلحين بدأوا إطلاق النار على رجال الشرطة من موقع مرتفع، واستمر تبادل إطلاق النار بين هؤلاء ومشتبه فيه رئيسي كان يختبئ داخل احد المباني، ويدعى ميكا جونسون، على امتداد ساعات الليل، إلى أن تم قتله بواسطة رجل آلي موجّه يحمل عبوة.

وتابع براون أن جونسون أعرب لمفاوضيه «عن استيائه من حوادث إطلاق النار التي نفذتها الشرطة في الآونة الأخيرة، وهو مستاء أيضاً من أصحاب البشرة البيضاء ويريد قتلهم، ولاسيما ضباط الشرطة منهم»، مؤكداً أنه زرع قنابل «في كل أرجاء» المدينة.

وذكر البنتاغون، أمس، أن جونسون كان عنصر احتياط في القوات البرية الاميركية، وهو خدم في افغانستان بين تشرين الثاني في العام 2013 وتموز في العام 2014.

من جهته، أوضح رئيس بلدية دالاس مايك رولينغز، بدوره، أن الشرطة أوقفت عدداً من المشتبه فيهم من دون أن يحدد عددهم، وأشار الى ان إطلاق النار أدى أيضاً الى اصابة اثنين من المدنيين بجروح.

من جهته، دان الرئيس الأميركي باراك اوباما، الذي يشارك في قمة الحلف الاطلسي في وارسو، «الهجمات الشنيعة، المحسوبة والمقزّزة التــي لا يبررها شيء»، مجدداً الدعــوة لإصلاح سلك الشرطة بصــورة عاجلة.

بدورها، قالت وزيرة العدل الأميركية لوريتا لينش إن وزارتها تقدم كل عون ممكن للمساعدة في التحقيقات، داعية خلال مؤتمر صحافي لعدم جعل الحوادث ذات الدوافع العنصرية «أمراً معتاداً» في البلاد، وطالبت بتصرف «هادئ وسلمي» لعلاج الانقسامات.