خطباء الجمعة في لبنان : الجريمة بحق الطفل الفلسطيني إدانة لكل من يمّول الجماعات الإرهابية في سوريا
أدان خطباء الجمعة في لبنان الجريمة النكراء بحق الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى ، لافتين الى أنها عمل ارهابي جبان ، ودليل على الهمجية التي يتسم بها الارهابيون والتي نضعها برسم الداعمين لهذه العصابات التكفيرية، ومؤكدين أنها إدانة لكل من يمّول الجماعات الإرهابية في سوريا ويغذيها بالمال والسلاح بحجة الثورة.
الشيخ عبد الامير قبلان
أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خلال خطبة الجمعة، الى اننا لا نزال في ذكرى عدوان تموز نستحضر مشاهد الارهاب الصهيوني الذي حصد المدنيين الابرياء في اجرام موصوف دمرت فيه الة الحرب الصهيونية الحجر والمدر، ليزيد الى سجله الحافل بالارهاب صفحات سوداء خطتها ايادي زعمائه المجرمين مخلفة الدماء والدمار والخراب .
و اذ إنتقد الخروقات الصهيونية للارض والاجواء اللبنانية ، أشار الى أن الفكر الصهيوني وجد في المشروع التكفيري وسيلة جديدة لتحقيق اهدافه .
وأضاف الشيخ قبلان ما شاهدناه من ذبح الطفل الفلسطيني عبد الله العيسى عمل ارهابي جبان يشيب له الرضيع ويعيدنا بالذاكرة الى شريعة الغاب المتفلتة من كل القيم والاعراف الانسانية، معتبرا هذه الوحشية في قتل طفل بريء دليل جديد على الهمجية التي يتسم بها الارهابيون والتي نضعها برسم الداعمين لهذه العصابات التكفيرية التي يصفها البعض بالاعتدال فاذا كان حال الاعتدال على هذه الصورة فكيف تصنف هذه الدول داعش واخواتها.
وناشد الشيخ قبلان الدول والشعوب للتعاون لمكافحة الارهاب باعتباره عدو للانسانية جمعاء ومقتضى الواجب الديني والاخلاقي والانسانية ان تتضافر الجهود لاستئصال البؤر الارهابية ، مشددا أنه على قادة الدول العربية والاسلامية ان تنبذ خلافاتها وتستشعر الخطر الارهابي المتأتي من مدارس فكرية متطرفة .
وتابع سماحته "نحن في لبنان اذ استطعنا ان ننتصر على الارهاب التكفيري بعد دحر الارهاب الصهيوني عن ارضنا بفعل التلاحم البطولي بين الشعب والجيش والمقاومة، فاننا مطالبون بتحصين وحدتنا وتعزيز تعاوننا وتعميق تشاورنا لحماية وطننا وتجنيبه الخطر الارهابي مما يحتم ان نتفق على اسم الرئيس الجديد الذي يجمع ولا يفرق ويحتضن كل اللبنانيين".
الشيخ النابلسي:
لفت العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا ، الى أن "لا بشاعة أكبر من بشاعة أن نرى طفلاً يُذبح باسم الإسلام ، ولا جريمة أفظع من أن ترى روحاً بريئة تفيض أمام عينيك وأصحاب القلوب القاسية يضحكون مزهوين بانجازهم النزِق هذا، ففلسطين التي ذبحها الاسرائيليون على مرأى العالم، وها هي اليوم تذبح على يد تكفيريين يملأهم الحقد والكراهية حتى على الطفولة البريئة التي لا ذنب لها".
وأشار سماحته الى أن "هذه الجريمة النكراء بحق الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى هي إدانة لكل من يمّول الجماعات الإرهابية في سوريا ويغذيها بالمال والسلاح بحجة الثورة، فأي ثورة هذه التي تقطع الرؤوس وتشق الصدور وتأكل الأكباد"، موضحاً أن "فلسطين اليوم في قلب الظلام، ولا شي يعيدها إلى النور إلا المقاومة الشريفة النظيفة ، المقاومة التي تحمل القيم السماوية والإنسانية من أجل رفع الظلم وحماية الضعفاء واستراد الحقوق المهضومة".
واوضح الشيخ النابلسي أنه "أمام هذه الجريمة البشعة نستشعر أكثر فأكثر قيمة المقاومة في لبنان التي كان لها الدور الأكبر والأبرز في حماية اللبنانيين جميعاً من ممارسات هذه الجماعات الفظة والمتوحشة، وبتنا على يقين راسخ أن قتال هؤلاء واجتثاثهم من الوجود هو تماماً كاجتثاث الكيان الإسرائيلي من الوجود".
السيد علي فضل الله:
وبدوره ، لفت السيد علي فضل الله في خطبتي صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإماميين الحسنين (ع) في حارة حريك الى أنه انطلاقاً من النزيف المستمر في سوريا والعراق واليمن، والآن في تركيا، نرى أنَّ إضعاف أي بلد عربيّ وإسلاميّ هو إضعاف لكلّ هذا الواقع العربيّ والإسلاميّ ، وهو خدمة مجانية للعدوّ الصّهيونيّ، الّذي لا نحيّده عن المسؤوليّة في كلّ هذه الفتن، والَّذي يسعى جاهداً ليكون الأقوى في هذه المنطقة وفي هذا العالم.
وأضاف السيد فضل الله الى أن الأوان آن لأن يرى العالم العربي والإسلامي بأجمعه مدى الاستهداف الذي يتهدّده، والاستنزاف الذي يتعرض له، ما يتطلّب المسارعة في طي هذه الصفحات السوداء التي أدمت الجميع، وفتح صفحات جديدة تسمح له بأن يقوي بعضه بعضاً، بدلاً من أن يضعف بعضه البعض الآخر، وذلك بتحصين الداخل والحدّ من تدخلات الخارج.
وتوقف السيد فضل الله عند مظاهر التوحّش الّتي تشهدها سوريا، والتي كان آخرها الجريمة التي ارتكبتها إحدى المنظّمات الإرهابيّة، والّتي توصف بالمعتدلة، بحقّ الفتى الفلسطيني اليافع في حلب، الذي تمّ ذبحه بعد تعذيب شديد ، معتبرا أن هذه الجريمة تشير إلى مدى الجنون والانحدار الأخلاقي والإنساني الذي وصل إليه واقعنا، ما يتطلَّب من الجميع عدم الاكتفاء باستنكار هنا أو هناك، وإدراجها في خانة الأخطاء الفردية، أو الاقتصار على المطالبة بالتّحقيق في أسبابها، للتخفيف من وقعها وعدم مواجهة المرتكبين، بقدر ما يتطلب استنفاراً على كلّ المستويات، والمباشرة في مواجهة هذه الظّاهرة الإرهابية التي لا تهدد بجرائمها سوريا فحسب، أو منطقة معيّنة، بل كلّ دول العالم.
وتابع السيد فضل الله أن أولى السّبل إلى ذلك هي الإسراع بالتّسويات الهادفة إلى إيقاف هذا النّزيف، وإخراج هذا البلد من معاناته المستمرة، والتي ستنتج مثل هذه الظواهر وأكثر منها إن استمرّت.
الشيخ حبلي:
أدان الشيخ صهيب حبلي في خطبة الجمعة في مسجد إبراهيم، "الجريمة النكراء التي إرتكبها إرهابيو ما يسمى بـ"حركة نور الدين زنكي" في مخيم حندرات بريف حلب"، لافتاً الى أن "المشاهد التي عرضت تؤكد بشكل قاطع أن من تزعم واشنطن وحلفائها الغربيين والعرب دعمهم بوصفهم "ثوار معتدلين"، ليسوا الا مجموعات إرهابية دموية تمتهن القتل والذبح على غرار تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"".
وأشار الى انه و"بينما كان إرهابيو سوريا يذبحون الطفل الفلسطيني عبدالله عيسى بدم بارد، كان الإرهابيون الصهاينة يقتلون الطفل الفلسطيني محيي الطباخي، في تأكيد على أن المجرم واحد من سوريا الى فلسطين وإن إختلف المجرم والمنفذ، لأن ما يقوم به الإرهابيون في سوريا لا يخدم إلا العدو الإسرائيلي".
ودعا الشيخ حبلي العالم الإسلامي لـ"إدانة ما يتعرض له المسلمون الشيعة في البحرين على يد نظام آل خليفة، الذي يمعن في إضطهاد المواطنين على خلفية إنتماءاتهم الطائفية وبات يعاقب كل من يريد أن يؤدي الصلاة".