كان العلامة من مفاخر العالم الاسلامي لأنه استطاع أن يستند في اعداد نتاجاته العلمية الجليلة على أهم المصادر الإسلامية أي القرآن الكريم والحديث والتاريخ الاسلامي وبذلك خلّف آثاراً قيمة تعد اليوم من أعظم التراث العقائدي في العالم الاسلامي وهي باقيات صالحات لهذا الرجل العظيم".

وكالة أنباء التقريب (تنـا)
في إطار فعاليات المهرجان الأول للعلامة السيد مرتضى العسكري والذي إبتدأ العام الماضي ويستمر حتى نهاية العام الحالي متضمناً عدة برامج ثقافية وعلمية عديدة منها إكتتاب مقالات ومسابقات حول آثار العلامة السيد مرتضى العسكري وإقامة الملتقيات والندوات التي تهدف لإحياء فكر العلامة الراحل، أقيمت ثلاث ندوات تخصصية من قبل المركز العلمي والثقافي للعلامة العسكري في مصلى الامام الخميني بطهران وذلك ضمن نشاطات المعرض الدولي الثامن عشر للقران الكريم الذي ابتدأ فعالياته منذ بداية شهر رمضان المبارك.
وقد أقيمت الندوة الأولى يوم السبت الماضي ١٤-٨-٢٠١٠م حاضر فيها الدكتور " مجيد معارف" الأستاذ المحاضر بجامعة طهران والذي تناول فيها  كتاب " القرآن الكريم وروايات المدرستين" مشيداً في حديثه بجهود العلامة الفقيد في نشر العقائد الاسلامية وفقا للخطاب القرآني حيث قال : " كان العلامة من مفاخر العالم الاسلامي استطاع أن يستند في اعداد نتاجاته العلمية الجليلة على أهم المصادر الإسلامية أي القرآن الكريم والحديث والتاريخ الاسلامي وبذلك خلّف آثاراً قيمة تعد اليوم من أعظم التراث العقائدي في العالم الاسلامي وهي باقيات صالحات لهذا الرجل العظيم".
وأقيمت الندوة الثانية يوم الأحد الماضي، ١٥-٨-٢٠١٠م، شارك فيها الدكتور السيد ضياء الدين العسكري أستاذ بجامعة "الشهيد بهشتي" و"تربيت مدرس" وهو ابن العلامة الراحل.
وقد أشار الدكتور ضياء الدين في حديثة الى كتاب " عقائد الإسلام من القران الكريم" للعلامة العسكري قدس الله سره و الى موضوع وحي الأنبياء وجمع القرآن الكريم الذي حدث في عهد الخليفة الثالث عثمان ابن عفان ( رض). وشدد الدكتور العسكري على رأي كافة علماء المسلمين ومنهم العلامة السيد مرتضى العسكري حول حجية القران الكريم قائلا : " لا شك ولا ريب أن الكتاب الذي يوجد بين الدفتين هو الوحي المنزل علي رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم " مبطلاً بذلك أقاويل المفترين على المذهب الشيعي حول تحريف القرآن الكريم.
 وقد اختتمت الندوة الثانية بالرد على اسئلة الحضور.
وكانت الندوة الثالثة حول الكتاب الشهير " معالم المدرستين " للعلامة العسكري، حاضر فيها " الدكتور دزفولي " وهو من تلامذة العلامة الراحل واستاذ بجامعة طهران وكلية أصول الدين .
وذكر الدكتور دزفولي في حديثه فصول هذا الكتاب القيم الذي يعد من أثمن تاليفات العلامة العسكري رحمه الله قائلاً : " قام العلامة الفقيد بجمع السيرة النبوية في هذا الكتاب القيم مستنداً على روايات المدرستين أي مدرسة الخلافاء ومدرسة أهل البيت وكما يقول العلامة نفسه حول معالم المدرستين [ قرأت جميع المصادر الإسلامية السنية والشيعية وصولاً الى سيرة مشتركة تعتمده كافة المدارس الإسلامية ]، كانت غاية المؤلف القدير من تحرير كتاب معالم المدرستين هو الدفاع عن العقيدة الإسلامية والوقوف صادماً بوجه المستشرقين الذين كانوا قد بذلوا جهوداً كثيرة آنذك لغرس الأفكار والآراء السامة والإنحرافية في الشارع الاسلامي".
وتابع الدكتور دزفولي حديثه "أن كتاب معالم المدرستين يعد الآن من المصادر الدراسية في الجامعات الإيرانية كما ذاع صيتاً واسعاً له في البلدان العربية والإسلامية وخاصة في الازهر الشريف".
ختاما يذكر ان المركز الثقافي والعلمي للعلامة العسكري يشارك في المعرض الدولي الثامن عشر للقرآن الكريم بتخصيص أربعة أجنحة لعرض ونشر تاليفات العلامة آية الله السيد مرتضى العسكري والكتب الدراسية المعتمدة لدى كلية اصول الدين وعناوين اخرى من التراث العلمي والاسلامي.