واخيراً ايران دخلت النادي النووي العالمي رغن جميع الضغوطات الامريكية والغربية والعقوبات المفروضة عليها , ورغم التقارب الروسي والامريكي . وهذا الامر يعتبر نصر سياسي اخر الى جانبه العلمي والاقتصادي لايران الاسلامية .
ايران تدخل النادي النووي العالمي
22 Aug 2010 ساعة 10:15
واخيراً ايران دخلت النادي النووي العالمي رغن جميع الضغوطات الامريكية والغربية والعقوبات المفروضة عليها , ورغم التقارب الروسي والامريكي . وهذا الامر يعتبر نصر سياسي اخر الى جانبه العلمي والاقتصادي لايران الاسلامية .
وكالة انباء التقريب (تنا) :
خبر ما بعده حتماً غير ما قبله. ففي زمن التقارب الروسي الاميركي، وحدَّة النِزال السياسي العالمي مع ايران، أطلق الروس اولى بشائرهم النووية على الاراضي الايرانية.
مفاعل بوشهر أدخل ايران النادي النووي العالمي، وجعل طموحاتها العلمية على طريق الانجاز رغم كل التطويق السياسي والاقتصادي الذي تعيشه الثورة الاسلامية الايرانية منذ انطلاقتها،ليكون هذا الانجاز رمزاً لصمود الشعب الايراني وثباته.
ودخلت ايران النادي النووي بإعلان المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بدء تشغيل محطة بوشهر النووية اولى المحطات النووية الايرانية، وقالت المنظمة في بيان ان "عملية نقل الوقود النووي الى المفاعل انجزت في ٢١ آب/اغسطس بحضور نائب الرئيس علي اكبر صالحي وسيرغي كيريينكو" رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) التي تولت ادارة بناء المحطة.
وبهذه العملية الاولى لشحن المفاعل اصبحت بوشهر منشأة نووية.
وافادت وكالة مهر للأنباء أنه تم اليوم السبت بحضور مسؤولي نظامي الأمان النووي في الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا التوقيع على شهادات المنفذين والمقاولين في محطة بوشهر النووية لأجل الإعلان عن تشغيل محطة بوشهر النووية.
كما وقع الجانبان الايراني والروسي على اتفاقية لتأسيس شركة ثنائية للتعاون في مجال نشاطات محطة بوشهر النووية ومن بينها الاستفادة الآمنة من هذه المحطة.
وتوصل الجانبان أيضاً بموجب مذكرة ثالثة الى الاتفاق على تنفيذ بعض الخطوات المطلوبة حتى التشغيل الكامل لمحطة بوشهر النووية.
وجاء التوقيع على هذه الوثائق الثلاث على هامش المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ورئيس الوكالة الذرية الروسية سيرغي كيرينكو اليوم السبت خلال مراسم البدء بعملية تزويد محطة بوشهر النووية بالوقود.
واعتبر صالحي ان اطلاق السبت اول محطة نووية ايرانية التي بنيت بمساعدة روسيا في بوشهر رمز لتصميم ايران على بلوغ اهدافها. وقال علي اكبر صالحي خلال مؤتمر صحافي "رغم كل الضغوط والعقوبات والصعوبات التي تفرضها الدول الغربية فان اطلاق محطة بوشهر يجسد مواصلة البرنامج النووي السلمي لايران".
واضاف "انه رمز لمقاومة الامة الايرانية وتصميمها على بلوغ اهدافها" مشيدا بروسيا لاتمام مشروع بدأته المانيا قبل ٣٥ سنة وتخللته تأخيرات.
واكد سيرغي كيريينكو رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) التي تولت ادارة بناء المحطة خلال المؤتمر الصحافي نفسه على "الطابع الدولي" للمحطة الموضوعة تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي شاركت فيها "اكثر من ١٠ دول بما فيها دول اوروبية واسيوية" لم يسمها.
ويفترض ان يستغرق تحميل ١٦٣ من قضبان الوقود في قلب المفاعل باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حوالى اسبوعين وينتهي حوالى الخامس من ايلول/سبتمبر.
ويحتاج المفاعل الى اسبوعين بعد ذلك ليبلغ ٥٠ بالمئة من طاقته وليتم ربط المحطة التي تبلغ قدرتها الف ميغاواط بشبكة الكهرباء نهاية تشرين الاول/اكتوبر او مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.
واعتبر مسؤولو مفاعل بوشهر النووي ان شحن قضبان الوقود يعني تحوله الى مفاعل نووي رسميا، مشيرين الى ان اجراءات السلامة المتبعة في المحطة قللت من امكانية اي خطر الى واحد بالمليون. وقال رئيس مفاعل بوشهر النووي حسين درخشندة: مع شحن اول قضبان للوقود في قلب المفاعل ستصنف هذه المحطة رسميا مفاعلا نوويا، وسيكون اول مفاعل نووي في الشرق الاوسط.
وتعتبر محطة بوشهر اول محطة نووية ايرانية لانتاج الكهرباء، وكان قد بدأ بناؤها عام ١٩٧٥ بواسطة شركة "زيمنس" الالمانية التي توقفت عن العمل بعد انتصار الثورة الاسلامية في عام ١٩٧٩، وقد تعرض موقع المحطة الى القصف اثناء الحرب العراقية على ايران.
وتسلمت اثر ذلك شركة "اتم استروي" الروسية المشروع وتعهدت بانجازه حتى عام الفين، لكن التشغيل تأخر مرات عديدة بسبب الضغوط الدولية.
وتصنف هذه المحطة من الجيل الثاني ومن اكثر المفاعلات تطورا في العالم، كما ان نظام السلامة النووية فيها يقوم على تقنيات عالية ومطمئنة للغاية.
وقال مساعد رئيس المفاعل للسلامة النووية هدايت عباسبور: لم نكتف بالتقنية الروسية لسلامة المفاعل، وانما استخدمنا التقنية الغربية ايضا لخفض نسبة امكانية وقوع حادث او تلوث الى اقل من واحد بالمليون.
رقم: 24043