احبط الجيش السوري وحلفائه لهجوم واسع قام به ما يسمى بـ "جيش الفتح" وحلفائه على ثلاث محاور لمدينة حلب من الجنوب والغرب مستخدمين اكبر مجموعة من مقاتليهم وذلك لكسر الحصار الذي فرضه الجيش السوري على المدبنة لتحريرها من سيطرة هذه الجماعات الارهابية .

المقاتلات الروسية والمروحيات السورية ساندت القوات المشتركة السورية في صد هذا الهجوم الذي يعتبر اعنف هجوم للجماعات الارهابية حيث تكبدت خسائر كبيرة .

الجماعات التي شاركت في هذا الهجوم الواسع لكسر الطوق المطبق على حلب من داخل المدينة عبارة عن "احرار الشام وفتح الشام وفتح حلب وكتائب ابو عمارة " بدأت بتفجير نفق داخل منطقة الراموسة والذي لم يسفر عن اية خسائر ، بعدها دارت معارك عنيفة استمرت لساعات متأخرة من الليل دون ان تحرز الجماعات المسلحة أية تقدم وتكبدت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها . 

و افاد موقع المصدر نيوز انه تزامنا مع هجوم الراموسة تصدت وحدات الجيش السوري في المحور الغربي لحلب لهجوم جيش الفتح والمكون من " حركة نور الدين الزنكي و فيلق الشام وجبهة النصرة  والتركستان" على نقاط الجيش في معمل الكرتون ومناشر منيان, ادت الى مقتل عشرات المسلحين وتدمير عدة عجلات عسكرية ودبابة . وكان للطيران السوري الدور الابرز لاحباط هجوم الجماعات المسلحة . 

و اضاف المصدر: كما تصدت وحدات الجيش السوري وحلفائه بالمحور الجنوبي لحلب لهجوم جيش الفتح والمكون من " جبهة النصرة واجناد الشام والتركستان " تمكنت من استعادة السيطرة على الحويز والعامرية وتلة المحروقات تكبدت الجماعات المسلحة على اثر هذه الاشتباكات عشرات القتلى والجرحى ، والتي على اثرها نعت الجبهة الشامية مقتل ثلاثة عشر من مسلحيها بينهم القائد العسكري لتنظيم الواء الخامس ابو حمزة الشامي , في حين نعت التنسيقيات مقتل 12 مسلح من ريف حماة  , كما نعى جيش الاسلام مقتل 8 من مسلحيه بمعارك حلب, و كما قتل العديد من القادة العسكريين للمسلحين عرف منهم القائد العسكري في فيلق الشام حسين الخطيب مع عدد من مرافقيه.

الى ذلك استعاد الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة على نقطتين في سد الشقيدلي وأطراف السابقية بريف حلب الجنوبي، وذلك بالتوزي مع تقدم ملحوظ  للجيش السوري أيضاً في مخيم حندرات في ريف حلب الشمالي عقب اشتباكات مع المجموعات المسلحة.

وكانت تنسيقيات قد نعت مقتل 69 مسلح خلال اليومين الماضين ليرتفع عدد قتلى المسلحين الموثقين إلى حدود 110 قتيل ومئات الجرحى , في حين لم يصدر عن جبهة النصرة او الحزب التركستاني اية اسماء عن قتلاهم ويذكر انهم الابزر بالعدد والعدة في معارك حلب.

ويذكر ان جيش الفتح يشن منذ ثلاثة ايام هجوما عنيفا على كافة محاور الجيش في حلب بهدف كسر الطوق الذي فرضه الجيش على مسلحي احياء حلب الشرقية , وفي حال استمرار فشل هجوم جيش الفتح , ستكون مناطق المسلحين في محافظات حماة واللاذقية وحلب بوضع محرج بعد سحب جيش الفتح العديد من مقاتليه و زجهم بمعارك حلب وتعرض معظمهم للقتل او الاصابة.