QR codeQR code

السيد نصر الله: المقاومة ستنتصر في اي حرب مستقبلية

تنا

20 Aug 2016 ساعة 9:52

رأى الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن "انتصار المقاومة في حرب تموز جاء من خارج السنن الطبيعية"، واعتبر أن النصر هو وعد الله للمجاهدين وللمؤمنين وللصابرين، وشدد على أن "هناك يقيناً بأن المقاومة تنتصر بفضل الله لأن هذه المقاومة هي من أجل الحق وهناك ايمان بالله وثقة بوعده واعداد بما نستطيع"، ومؤكداً أنه "اذا حدثت حرب جديدة على لبنان فالمقاومة ستنتصر".


اعتبر سماحة الأمين لحزب الله السيد حسن نصر الله في لقاء خاص على قناة المنار أن انتصار المقاومة في حرب تموز جاء من خارج السنن الطبيعية أي من عند ارادة الله وعونه ونصره وتأييده .

وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الحرب الإرهابية التي تشن على سورية هدفها الانتقام من الانتصار على العدو الصهيوني في حرب تموز عام 2006 لافتا إلى أن المطلوب كان القضاء على المقاومة في لبنان ومن ثم في سورية وفلسطين 
 وابعادها عن ايران، وهذا هو مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي تحدثت عنه كوندوليزا رايس، وعندما فشلوا في اخذ سوريا بالسياسة لجأوا الى الحرب عليها وانشأوا داعش والنصرة وكل هذا الخط التكفيري..

و عن كيفية تعاون الحكومة اللبنانية ابان عدوان تموز 2006 مع العدو الصهيوني قال  "عرفنا لاحقا ان في الايام الاخيرة للحرب، ان احدى السفارات الاوروبية اتصلت بالسيد نواف الموسوي، وجرى تحديد الموعد، واخبره الاوروبي ان الاسرائيلي يريد ايقاف الحرب، ولكن لم يبق سوى الحكومة اللبنانية. الحرب كان لها ان تتوقف قبل 14 اب، لكنها استمرت بفعل موقف الحكومة اللبنانية المدعوم من الخارج، وكانت حجته انه كيف يمكن ايقاف الحرب ولم يتم نزع سلاح حزب الله، والامر ما يزال كما هو".

واستذكر ما قاله فيلتمان بأنه وضع 500 مليون دولار على الاعلام والسياسة في لبنان لابعاد الناس عن حزب الله”.

واكد سماحته “ان الاسرائيلي ليس مرتاحا لما يجري في سوريا خلاف ما يظهر”. وذكر ان المقاتلين التكفيريين المتواجدين في سوريا يبلغون عشرات الالاف وهم من غير السوريين، مبديا شكوكه بالرقم المعلن ان عددهم 360 الفا”. وقال “ربما هذا العدد يشمل كل الذين اتوا الى سوريا ثم غادروها”.

ورأى انه في حال قررت تركيا اغلاق حدودها فالامور تنتهي، لان السلاح والمقاتلين والاموال تأتي من تركيا، وهذا الامر كان الابرز في النقاش الروسي مع تركيا”.

واستذكر ما توقعه قبل خمس سنوات من انه سيتم المجيء بالمزيد من القاعدة وغيرها لمحاربة المقاومة ثم سيقومون بمسح هؤلاء المقاتلين بعد ان تنتهي مهمتهم، لافتا الى ان هذا الكلام كان على لسان بندر بن سلطان.

وأشار نصر الله في مقابلة مع قناة المنار الى أن سورية جزء أساسي وحاسم في محور المقاومة لافتا إلى أن الصواريخ التي كانت جزءا مهما من معادلة الحرب مع العدو الاسرائيلي وهزت كيانه هي صناعة سورية سلمت للمقاومة في لبنان.

وأوضح نصر الله أن سورية بإرادتها السياسية وموقف قيادتها بعدم الاستسلام والصلح مع الكيان الصهيوني وعدم تنازلها عن حقوقها الوطنية والقضية الفلسطينية وبنية جيشها وعقيدته الوطنية والقتالية هي الداعم الأساسي للمقاومة وليست جسرا.

وأشار نصر الله إلى أن الانظمة الخليجية بعد أن اصطدمت باستقلال القرار السياسي في سورية وفشلت في ابعادها عن محور المقاومة ركبوا موجة ما سموه "الربيع العربي" وحاولوا تسخيره ضد سورية.

وشدد نصر الله على أن مصير المشروع التكفيري الذي يراهن عليه الامريكيون والكيان الصهيوني في المنطقة هو الفشل مشيرا الى أن النظام السعودي اتى بالإرهابيين من كل العالم للقتال في سورية وأن الذين يقاتلون منهم في المعارك الضخمة هم من الشيشان واوزباكستان وأماكن أخرى ويتزعمهم سعودي.

وقال نصر الله.. “إنه من واجبنا أن نذهب للقتال في سورية لأنه اذا سيطر الفكر التكفيري على سورية فسيأتي دور لبنان وستتغير المنطقة وتدمر”.

ولفت نصر الله إلى ضرورة إغلاق الحدود السورية التركية من قبل الجانب التركي و “أن يقبل التركي بأن مشروع الحرب في سورية انتهى وأنه لا يمكن الدخول إلى المسجد الأموي وعليه أن يسير في دعم الحل السياسي للأزمة في سورية”.

ولفت نصر الله الى الرعب والخوف لدى الكيان الاسرائيلي من الخبرات التي يكتسبها حزب الله وقال.. “نحن نقوم بواجبنا بحماية لبنان وكذلك نقوم بواجبنا في سورية ونحن لن نتخلى عن قيامنا بالواجب”.

وأضاف نصر الله.. “اذا حدثت حرب جديدة على لبنان فأنا على يقين بأن المقاومة ستنتصر لأننا بذلنا جهدنا وعملنا على تأمين الصواريخ التي تطال حيفا وما بعد حيفا وهي صناعة سورية ومحلية”.

وأكد نصر الله أن النصر على “إسرائيل” ليس ببعيد كون الكيان الإسرائيلي لديه الآن مأزق استراتيجي حقيقي وأمام تطورات إقليمية دولية معينة لن يسطيع البقاء وسيخرج من فلسطين.

وبين السيد نصر الله أن “الكيان الاسرائيلي يرتزق من النظام الرسمي العربي الذي لا تعني له القضية الفلسطينية شيئا ولا غيرها من القضايا العربية” لافتا إلى أن جزءا كبيرا من الإعلام العربي الممول خليجيا وأمريكيا يعمل على تشويه صورة المقاومة عبر ملفات ملفقة مؤكدا أنهم لن ينجحوا في أهدافهم لأن المقاومة تحافظ دائما على البعد المعنوي الذي هو نقطة القوة الحقيقية.

وأوضح نصر الله أن أمريكا هي من صنعت تنظيم “داعش” الإرهابي لضرب محور المقاومة لافتا إلى أن المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية دونالد ترامب صرح بهذا الامر ويستخدمه الآن في حملته الانتخابية.

 


رقم: 242296

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/news/242296/السيد-نصر-الله-المقاومة-ستنتصر-في-حرب-مستقبلية

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com