اعتبر بعض علماء الازهر ان الوهابية ليست من اهل السنة والجماعة وانما فكر هدّام ويشكل خطر على الامة الاسلامية وينخر في جسدها لانه يكفر الشيعة والاباضية وكل المذاهب التي تخالفه حيث اشعل الفتن والضغائن في اي دولة انتشر فيها .
أزهريون: أشد خطر يواجه الامة الفكر الوهابي.. اينما حلّ أشعل الفتن والضغائن
تنا
البديل , 3 Sep 2016 ساعة 16:02
اعتبر بعض علماء الازهر ان الوهابية ليست من اهل السنة والجماعة وانما فكر هدّام ويشكل خطر على الامة الاسلامية وينخر في جسدها لانه يكفر الشيعة والاباضية وكل المذاهب التي تخالفه حيث اشعل الفتن والضغائن في اي دولة انتشر فيها .
أثار عقد مؤتمر استضافته العاصمة الشيشانية، غروزني، بعنوان "أهل السنة والجماعة"، والذي يهدف لتعريف هوية "أهل السنة والجماعة"، غضب التيارات السلفية، خاصة السعودية، التي تم استثناؤها من الحضور.
كما استثنت توصيات المؤتمر التيار السلفي من التعريف، ولم تدرج أي مؤسسة دينية تابعة للسعودية.
حضر المؤتمر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وعدد من علماء الأزهر، وعلى رأسهم أحمد الشريف.
وقالت توصيات المؤتمر إن أهل السنة والجماعة هم "الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علمًا وأخلاقًا وتزكيةً".
وأوصى المؤتمر بضرورة إنشاء قناة تليفزيونية على مستوى روسيا؛ "لتوصيل صورة الإسلام الصحيحة".
واعتبر المشاركون أن المؤتمر يمثل "نقطة تحول هامة وضرورية لتصويب الانحراف الحاد والخطير الذي طال مفهوم أهل السنة والجماعة، إثر محاولات اختطاف المتطرفين لهذا اللقب الشريف، وقصره على أنفسهم، وإخراج أهله منه".
وحدد المشاركون المؤسسات الدينية السنية العريقة بأنها الأزهر الشريف والقرويون والزيتونة وحضرموت ومراكز العلم والبحث فيما بينها ومع المؤسسات الدينية والعلمية في روسيا الاتحادية.
من جانبه قال الشيخ أحمد الشريف، أحد المشاركين في المؤتمر من علماء الأزهر، إن الوهابية والتلفية والتيمية ليسوا من أهل السنة والجماعة، شاء من شاء، وأبى من أبى.
وأضاف الشريف في تصريح لـ "البديل" أن المذهب الوهابي يكفر الشيعة والإباضية وكل المذاهب المخالفة له دون سند بذلك، فالأزهر الشريف لم يكفر تنظيم داعش؛ لأنهم أهل قبلة. مشيرًا إلى أنه رغم رفض الأزهر لممارستهم ونقده لفتاويهم البعيدة تمامًا عن الإسلام، إلا أن هذه المؤسسة العريقة لا تريد فتح باب التكفير الذي لن يغلق.
وأوضح الشريف أن الإسلام دين يحبب ولا ينفر، وفتاوى شيوخ الوهابية تنفر الناس من الدين، وتجعلهم بعيدين عنه، "وهذا ما نحاول التصدي له؛ لحماية الشباب من خطر الأفكار التكفيرية الهدامة، التي جرفتهم نحوها خلال الفترة الماضية. فلن نترك شبابنا فريسة سهلة للتنظيمات الإرهابية والفتاوى الهدامة".
واتفق معه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مؤكدًا أن أشد خطر يواجه الأمة هو الأفكار الوهابية، التي إن سادت في مجتمع، ملأه الخراب والدمار؛ فهي كالسرطان، الذي ينخر في جسد الأمة الإسلامية، ويغرقها في بحر الظلمات.
وأثنى كريمة على تنظيم هذا المؤتمر، مؤكدًا أن استبعاد مروجي المذهب الوهابي منه أمر جيد وخطوة على الطريق الصحيح؛ فهؤلاء ليسوا من أهل السنة والجماعة، وهم فرقة تعتمد تكفير كل من يخالفها، وهذا ليس من الإسلام في شيء.
وأضاف كريمة في تصريح لـ"البديل" أن محاربة التطرف والإرهاب تبدأ من إقصاء هذا المذهب الوهابي المعادي للإنسانية؛ لكي يعلم الناس جميعًا أن الإسلام دين سماحة ورحمة؛ لقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
وقال الدكتور يحيى إسماعيل، أمين جبهة علماء الأزهر، إن تنظيم مؤتمر يشرح للناس ماهية الفكر الإسلامي المعتدل مع استبعاد الوهابين منه خطوة تأخرت كثيرًا, ودعم ومشاركة شيخ الأزهر للمؤتمر أمر جيد سيذكره تاريخ هذه المؤسسة العريقة.
وأضاف إسماعيل أن المذهب الوهابي أشعل الفتن والضغائن في كل دولة انتشر فيها، وكل التنظيمات الإرهابية تعتمده كمذهب ومرجعية لها، وأي عالم دين يغار على وطنه لابد أن يتصدى لهذا المذهب. "فنحن الآن نبكي دمًا على سوريا الحبيبة وضياعها؛ بسبب انتشار الأفكار المتطرفة التي يروج لها المذهب الوهابي".
رقم: 243799