دعا وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة اليمني، عبدالله ناصر عامر كافة إلى وقفة تضامنية مع الحجاج اليمنيين العالقين في منفذ الوديعة في حضرموت وما يعانوه من ظروف قاسية نتيجة تعمد الجانب السعودي في اذلال اليمنيين.

وخلال مؤتمر صحفي عقد  امس الأحد بقطاع الحج والعمرة التابع لوزارة الأوقاف والإرشاد بالعاصمة صنعاء قال بن عامر أن وزارة الأوقاف ستتخذ كافة الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوق الحجاج.

وأضاف: تصلنا معلومات عن وجود آلاف الحجاج اليمنيين في المنفذ في العراء، لافتا إلى أنه حتى الأن لم يتم تفويج سوى 4700 حاج فقط.

وتابع متسائلا: متى يتسنى لهم إدخال بقية الـ 19 ألف حاج؟.. حيث وقد دخلنا في شهر ذي الحجة.

وأشار إلى أن العدوان سيتركهم هكذا إلى الرمق الأخير ثم يعلن بعد ذلك اغلاق المنفذ كون الوقت المسموح به لاستقبال الحجاج قد انتهى خاصة أننا في اليوم الثاني من ذي الحجة والمعتاد أن تغلق المنافذ في أول يوم من الشهر.

وأكد أن الجانب السعودي يتعمد إذلال ضيوف الرحمن من اليمنيين والا لماذا لم يسمح بفتح المطارات والمنافذ أمامهم.

وقال سبق للجانب السعودي أن وعد بفتح ثلاثة منافذ برية وهي الوديعة وحرض وعلب إضافة إلى فتح منافذ جوية وهي مطارات صنعاء وعدن وسيئون.

وأضاف قد نتفهم عدم اعتماد مطار صنعاء بحجة أنه خارج عن سيطرة المسلحين الموالين لهم، متسائلا: فما بال مطاري عدن وسيئون وهي تحت سيطرة العدوان واحتلاله؟

ونوه إلى أن الجانب السعودي أخلف تعهداته التي التزم بها للجانب اليمني أثناء توقيع بروتوكولات تنظيم الحج مع اليمن والتي منها فتح التحويلات المالية، والسماح بفتح المنافذ البرية والجوية امام الحجاج اليمنيين.

ويشار الى أن منفذ الوديعة في محافظة حضرموت خاضع لسيطرة السعودية ومرتزقة الرئيس المنتهية صلاحيته والموالي للسعودية، عبدربه منصور هادي.

وقد منعت السعودية التي تشن حربا على اليمن منذ 18 شهرا، الحجاج اليمنيين العام الماضي من التوجه الى الحج، وفي هذا العام كررت السعودية الصد عن سبيل الله بمنعها اليمنيين في المناطق التابعة لسلطة الحكومة الوطنية اليمنية من الحج وسمحت بحج أبناء المناطق الخاضعة لسيطرة السعودية وتنظيم القاعدة فقط، فيما لم تلتزم بوعودها مع هؤلاء أيضا، وتركتهم عالقين على المنافذ الحدودية في ظروف انسانية قاسية جدا.