رفض رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اقامة "دولة مصطنعة" حسب تعبيره في شمال سوريا في اشارة الى نوايا اكراد هذا البلد لاقامة حكم ذاتي يماثل كرستان العراق في شمال سوريا .

المقاتلين الاكراد في شمال سوريا والمدعومة من الولايات المتحدة تسعى الى اقامة دولة مستقلة في شمال سوريا ، الامر الذي يبعث على قلق النظام التركي لانه سيشجع اكراد بلاده على اقامة مثل هذا الحكم في اراضيه .

 ولهذا السبب فتحت تركيا جبهة في شمال سوريا بارسالها دبابات وقوات عسكرية عبرت الحدود التركية لانتزاع مناطق سيطر عليها داعش والحد من تقدم حماية الشعب الكردي ، حيث جاءت هذه العمليات بالتزامن مع عمليات الجيش السوري ضد هذه القوات الكردية وتنظيم "داعش" من جهة الغرب . 

وبدأت تركيا عملية في سوريا أطلقت عليها اسم درع الفرات في 24 أغسطس آب لإخراج داعش الارهابي الوهابي ووقف تقدم وحدات حماية الشعب خشية سيطرتها المتزايدة على شمال سوريا.

وتحدث يلدريم في مدينة ديار بكر في جنوب شرق البلاد حيث أعلن عن برنامج استثماري لإعادة إعمار أجزاء من المنطقة ذات الأغلبية الكردية التي دمرتها العمليات الأمنية.

وقال "لن نسمح بتشكيل دولة مصطنعة في شمال سوريا " ، مؤكدا " نحن هناك لحماية حدودنا وضمان وحدة سوريا".

وتكافح تركيا حركة انفصالية كردية مسلحة بدأت أنشطتها قبل ثلاثة عقود في الجنوب الشرقي وتخشى أن تشجع مكاسب وحدات حماية الشعب المسلحين في الداخل. وتعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور.

وبينما تعتبر الولايات المتحدة وأوروبا حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية فإن واشنطن تنظر إلى وحدات حماية الشعب الكردية على أنها كيان منفصل وأكثر الشركاء فعالية في معركتها ضد داعش في سوريا. وقد سبب هذا الموقف خلافا مع تركيا عضو حلف شمال الأطلسي والشريكة في محاربة التنظيم المتشدد.