قال موقع (IHS Jane’s ) البريطاني المختص بالتحليلات العسكرية والأمنية، إنه منذ أن شنت السعودية حملتها العسكرية في اليمن في مارس 2015، أعلنت السلطات، بشكل متقطع، مقتل جنودها في القتال على طول الحدود، لكن الفيديوهات التي ينشرها الإعلام الحربي لجيش اليمن واللجان الشعبية، تبين أن السعودية تقلل من ضحايا جنودها الذين قتلوا في القتال على الحدود.
ولفت الموقع المختص، أن الفيديو الذي صدر مؤخراً عن الإعلام الحربي اليمني، يشير إلى أن الجيش السعودي، لا يعلن عن كل ضحاياه الذين قضوا جراء الهجمات العسكرية والصاروخية التي يشنها الجيش اليمني واللجان الشعبية على الحدود الجنوبية للمملكة.
ومع أنه لم تكن هناك مثل هذه التقارير ما بين 15 أغسطس/آب، عندما قتل أحد حرس الحدود السعودي في تبادل لإطلاق النار في منطقة ظهران الجنوب في عسير، و31 أغسطس/آب، عندما قتل جندي آخر حرس الحدود السعودي في منطقة جيزان، لكن خلال تلك الفترة أصدر الإعلام الحربي للجيش واللجان الشعبية لقطات فيديو عبر قناة المسيرة، تظهر مقاتليها ينفذون 12 هجوماً، على الأقل، على القوات السعودية عبر الحدود وأحياناً يقتحمون مواقعهم العسكرية، بحسب الموقع البريطاني.
ولفت (IHS Jane’s) أن غياب الجثث في اللقطات التي بثت من داخل معظم هذه المواقع تشير إلى تراجع المدافعين السعوديين قبل أن يتم دحرهم، على الرغم من أن كميات كبيرة من الأغلفة النارية شوهدت تحت بعض الرشاشات الثقيلة، والتي تبين أن هناك كانت مقاومة، ومع ذلك، أظهر الفيديو 14 جثة مختلفة يرتدون الزي العسكري السعودي.
وفي ما اعتبره موقع (IHS Jane’s) المختص، أنه كان من أسوأ الحوادث التي تعرض لها الجيش السعودي، يظهر فيديو واحد صدر عن الإعلام الحربي للجيش واللجان يوم 26 أغسطس من مسافة بعيدة تويوتا لاند كروزر عسكرية تحمل العديد من الجنود السعوديين الذين كانوا على ما يبدو يحاولون الفرار من المعركة. ثم أظهرت لقطات عن قرب، نفس السيارة مع ثماني جثث يرتدون الزي العسكري السعودي وهم حولها.
الحادثة الأخرى والتي اعتبرها الموقع أيضاً بأنها سيئة بالنسبة للجيش السعودي، يظهر فيديو آخر، مدرعة للقوات البرية الملكية السعودية، تسير بسرعة عالية عبر منطقة وعرة، ثم فجأة توقفت، وكان بعدها دبابة مدرعة من نوع LAV-90 تسير بسرعة حتى اصطدمت بها بقوة.