أكدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان : أن أمتنا العربية والاسلامية أحوج ما تكون اليوم إلى وحدة الصف والكلمة وإلى التعاون والتكاتف وتوحيد الرؤى والجهود والطاقات لمواجهة مشروع الفتنة التكفيري .

ورأت  في بيان لها  تعليقاً على تصريحات مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ رداً منه على مواقف وتصريحات ايرانية تتعلق بكارثة الحج السنة الفائتة وسقوط مئات وآلاف الشهداء من الحجاج الايرانيين وغيرهم من البلاد الاسلامية، واعتبار المفتي أن الايرانيين ليسوا مسلمين وهم أبناء المجوس وعداءهم مع المسلمين أمر قديم وتحديداً مع أهل السنة والجماعة ، هو أمر خطير وغير مسبوق وفتوى متسرعة ودون ضوابط شرعية سيما وإنها تصدر عن مفتي الديار السعودية وليس عن جماعات إرهابية وتكفيرية متطرفة ، وكان المطلوب قبل إصدار الفتوى الفتنوية التعامل بحكمة وحنكة ودراية ومسؤولية مع مجريات المواقف والأحداث ، وكان المطلوب أيضاً اجراء تحقيق موضوعي وشفَاف لتحديد مسؤولية ما جرى في الحج السنة الفائتة ومعاقبة المسؤولين عنه لا التغطية ورمي الاتهامات الباطلة ضد من استشهدوا في تلك الحادثة الأليمة الذين لن يضيع حقهم عند الله تعالى يوم الحساب.

 ونصحت الجبهة جميع المسلمين سنة وشيعة تدارك خطورة الموضوع ووعي خطورة المرحلة التي تمر بها أمتنا والعمل على إقفال أبواب الفتنة العمياء وإخراس أبواقها الشيطانية من إي المصادر أتت .

 وطالبت  مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ التراجع عن فتواه الخطيرة لأنها تثير الفتنة من جديد وتعمل على إذكاء نارها والأخطر من ذلك أنها تصب في مصلحة وخدمة العدو الصهيوني الغاصب الذي يتحين الفرص للانقضاض علينا جميعاً سنًة وشيعة من أجل تحقيق اهدافه وتحويل أحلامه الى حقيقة وخصوصاً فيما يتعلق بهدم المسجد الاقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم مكانه وتحويل كل التراث الاسلامي الى التراث اليهودي .