أثارت جريمة اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر ردود أفعال مستنكرة على المستوى الفلسطيني، وفي هذا السياق رفض الخبير الاستراتيجي اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي محاولات البعض لتبرير ما حصل ، والقول بأنه قُتل بسبب الكفر.

وأكد الشرقاوي في حديث لمراسل وكالة أنباء التقريب "تنا"، أن "حتر" دفع حياته ثمناً لمواقفه المؤيدة لمشروع المقاومة.

وقال، :" لقد تم قتل هذا الكاتب لوقوفه الدائم خلف مناهضة المشاريع الاستعمارية في المنطقة، والرامية لاستعباد الأمة ونهب مقدراتها لا لشيء آخر كما يزعم مؤيدو الجريمة".

ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي، :" إن من أيد قتل حتر يضع نفسه في خانة أولياء الله في الأرض".

وتساءل عنبتاوي، "أتعتبرون أنفسكم القضاة والجلادون؟ (..) الله سبحانه وتعالى خلق الكون ودعا البشر إلى المحبة والتعايش وليس الاقتتال، هل سمعتم الرسول صلى الله عليه وسلم يغتال أحداً أو يأمر بالاغتيال؟ ؛ علماً بأنه كان محاطاً بالكفار الذين ناصبوه العداء بل آذوه".

وتابع القول، :" إن من منح الحياة للبشر هو من ينهيها ، ولم يعط لأحد منكم الوكالة بالقتل (..) العقوبة الدنيوية تحتاج إلى الدليل القاطع والحكم العادل وجهة الاختصاص لتنفيذ الحكم".

وأضاف، "ألم يرسل الله رسالة عندما ربط عقوبة الزنا بتوفر أربعة من الشهود على الواقعة ؟ ، أليس هذا دليل واضح على صعوبة الحكم على البشر ؟".

وشدد الكاتب الفلسطيني على أن الفكر التكفيري الذي يستبيح حق البشر في الحياة لهو فكر متخلف وجاهلي.

ومن جانبه، لفت عضو "هيئة العمل الوطني والأهلي" في القدس المحتلة راسم عبيدات إلى أن من قتل حتر ينتمي إلى مدرسة الإجرام الوهابية التي سفكت من قبل دماء المفكرين ورجال الدين والعلماء من أمثال : حسين مروه ، وفرج فوده ، و الحلاج ، وابن المقفع ، والفارابي ، وابن سينا.