بثينة شعبان: الإتفاق الروسي - الأميركي حول سوريا لا يمكن تطبيقه إذا لم تحل الخلافات بشأنه داخل الكونغرس
تنا-بيروت
قالت المستشارة السياسية والاعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان إن الاتفاق الروسي الاميركي بشأن سوريا لا يمكن تطبيقه إذا لم تحل الخلافات بشأنه داخل الادارة الاميركية، وإن دمشق لا تقبل الطرح الاميركي بشأن حظر الطيران، مضيفة أنها لا تتوقع تغييراً في موقف السعودية وقطر "الداعم للارهاب والمسلحين عبر تركيا".شعبان: واشنطن لا تشعر بالحرج اذا لم تلتزم باتفاق وقعته حتى مع روسيا .
شارک :
وطالبت في حوار خاص على قناة الميادين الحكومة الأميركية بـ"اعتذار رسمي وعلني يضمن عدم تكرار الغارات التي شنتها الطائرات الأميركية على مواقع الجيش السوري في دير الزور"، موضحة أن الإعتذار الأميركي لسوريا وصل عبر قنوات غير رسمية لا يُعوّل عليها.
أكدت شعبان أن الإتفاق الروسي - الأميركي حول سوريا "لا يمكن تطبيقه إذا لم تحل الخلافات بشأنه داخل الكونغرس"، مشيرةً إلى أن "ما أعلن بشأن الاتفاق الأميركي - الروسي حول سوريا لا يشمل الوثائق الخمس التي يجري الحديث عنها حالياً"، لافتةً إلى أن روسيا "لا تتفق على أي تفصيل بشأن سوريا قبل موافقة القيادة السورية عليه".
وجددت شعبان التأكيد على أن الطائرات الحربية السورية "ستضرب حيث يكون الإرهاب"، مضيفةً أن دمشق "ترفض طرح الإدارة الأميركية منطقة حظر جوي فوق سوريا إثر مقتل خمسة مسعفين فرنسيين ومدنيين آخرين في ريف حلب".
وألمحت إلى أن سوريا وحليفها الروسي "إلتزمتا بالهدنة، فيما لم تلتزم المجموعات المسلحة بالقرار، إضافة إلى أن الطائرات الحربية الأميركية قصفت مواقع لجيشنا في دير الزور"، مشيرة إلى أن واشنطن لا تشعر بالحرج اذا لم تلتزم باتفاق وقعته حتى مع روسيا.
ونفت مستشارة الرئيس السوري الكلام حول تنسيق مسبق بين روسيا وتركيا وإيران قبل دخول البري التركي إلى سوريا، مشيرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو "الطرف الأول الذي بدأ الحرب على سوريا"، مؤكدةً أن تركيا "لا تزال تسهل دخول عناصر إرهابية عبر حدودها من قطر والسعودية"، ولافتة إلى عدم توقع تغيير في "موقف السعودية وقطر الداعم للارهاب والمسلحين عبر تركيا".
وبخصوص الاعتداءات الاسرائيلية ، علقت شعبان أن انشغالات الميدان "لا تعني عدم تسجيل ذلك للمستقبل".
على صعيد آخر ،اعتبرت شعبان أن اغتيال الصحافي الأردني ناهض حتر "جزء مما يجري في المنطقة من كم الافواه، في حال لم تنجح سياسة شراء الضمائر".