أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء، أنها نشرت نصوص الاتفاقيات الروسية - الأميركية حول سوريا، ودعت الولايات المتحدة للكشف عن حزمة الاتفاقيات الروسية - الأميركية بأكملها.
وفي بيان للوزارة نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، أشارت الى أن "الشركاء الأميركيين كانوا يعارضون نشر الاتفاقيات"، لافتة الى أن "ذلك أثار تساؤلات عديدة حول مدى صدق الولايات المتحدة، وأثار الاهتمام بشكل خاص حول عدم رغبة التأكيد بشكل علني على التزامهم بالفصل بين "المعارضين المعتدلين" و"جبهة النصرة"، التي تعتبر فرعًا لتنظيم "القاعدة"، من أجل توجيه ضربات جوية مشتركة مع روسيا نحو الإرهابيين وأي أحد من أعوانهم دون توقف".
وتابع البيان:"من جانبنا ننشر نصوص هذه الاتفاقيات باللغة الروسية، وندعو الولايات المتحدة للموافقة على الكشف عن الحزمة بأكملها للجمهور، والكشف كذلك عن قرار المركز التنفيذي المشترك، حيث يجب على الخبراء العسكريين الروس والأميركيين تحديد الأهداف وتنسيق الطلعات الجوية".
ويشمل الاتفاق الروسي - الاميركي بحسب النص الذي نشرته الخارجية الروسية، ترسيم الحدود بين الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" و"جبهة النصرة" وتلك التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة الاخرى، ويشير الى أن "الأولوية الأخرى للاتفاق هي الفصل بين الجماعات المسلحة و"جبهة النصرة".
وتنص الاتفاقية على التزام جميع المشاركين في الأعمال العدائية بالعمل باتفاقية وقف الاعمال القتالية لمدة 48 ساعة، وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول للمناطق الواقعة تحت سيطرة المشاركين باتفاقية وقف الأعمال العدائية، وتهيئة الظروف لإيصال المساعدات الانسانية الى جميع المحتاجين بصورة عاجلة، واستخدام القوة فقط للدفاع عن النفس بما يتناسب مع التهديد.
ويشير نص الاتفاقية الى أن "روسيا والولايات المتحدة تتفقان على تاريخ ووقت اليوم "د" ويبلغان المشاركين بالأعمال العدائية بوقف النار"، ويضيف:"في يوم "د+2" في حال استمرار احترام شروط الاتفاقية يمددها الطرفان لفترة متفق عليها".
ويتابع النص"يمكن للطرفين على الأساس نفسه اتخاذ قرار بتمديد مفعول الاتفاقية لأجل غير مسمى"، ويتعهد الطرفان في الاتفاقية "روسيا والولايات المتحدة " باستخدام نفوذهما لكي يمتثل المتنازعون بشكل تام لشروط الاتفاقية، التي تنص أيضًا على "اتباع تدابير خاصة على طريق الكاستيلو وفق احداثيات متفق عليها"، وتلفت الى انه "ابتداءً من يوم "د" وقبل نشر نقاط التفتيش على طريق الكاستيلو سيتم ايصال الإمدادات الانسانية الى حلب".
وتتضمن نصوص الاتفاقية الروسية الاميركية حول سوريا، أن "إيصال الإمدادات الانسانية سيتم وفقاً لأحكام اتفاقية وقف الأعمال العدائية وبموجب اجراءات الأمم المتحدة"، وتختم بالاشارة الى أن "إيصال المساعدات الانسانية الى حلب سيتم بالتنسيق مع الممثلين المفوضين من قبل الامم المتحدة".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أكد عزم موسكو على مواصلة دعمها لدمشق في مواجهة الإرهاب والمساعدة على تسوية الأزمة السورية، بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
كلام بوغدانوف جاء خلال لقائه السفير السوري في موسكو رياض حداد، حيث أفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بأن الجانبين بحثا الوضع في سوريا وأبعاده الإقليمية والدولية، كما تطرقا إلى بعض جوانب العلاقات الروسية السورية، بما فيها إجراء اتصالات رفيعة المستوى.