أكملت وحدات الجيش السوري تقدمها الميداني في حلب وسيطرت على مشفى "الكندي" الاستراتيجي الواقع في المدخل الشمالي للمدينة، بعد سلسلة عمليات ناجحة اجتازت خلالها القوات المقتحمة عدة عقبات قبل الوصول إلى المشفى الذي يمتلك موقعًا جغرافيًا هامًا.

ومكّنت النجاحات الميدانية التي ترافقت مع هجوم كبير شنه الجيش السوري والحلفاء من عدة محاور وأدى لاسترجاع مخيم حندرات وبعض المواقع الهامة في المدينة القديمة، من الوصول للمشفى.

وعن تفاصيل العملية، قال مصدر عسكري لموقع "العهد" الإخباري إن الجيش السوري والحلفاء دخلوا المشفى من الجهة الشمالية واشتبكوا مع مئات المسلحين الذين استخدموا الأسطح المرتفعة للقنص واستهداف الجنود المتقدمين، لكن الضربات الجوية المركزة منعتهم من المواجهة، كما ساهمت الرمايات النارية من الأسلحة المتوسطة في تشكيل غطاء ناري مهد لدخول المشاة إلى الأبنية.

وبيّن المصدر أن سبب التقدم السريع للجيش السوري هو انهيار دفاعات المسلحين الذين تلقّوا صفعة قوية  في مخيم حندرات، الذي يمكّن القوات من السيطرة النارية وهذا ما جعلهم يرتبكون وقد خسروا عشرات القتلى خلال عملية الالتحام التي جرت داخل محيط المشفى المتاخم لدوار الجندول.

وشهد المشفى في قبل عدة أعوام مجزرة كبيرة، راح ضحيتها عشرات الجنود المحاصرين، بعد أن أرسلت "جبهة النصرة" شاحنات محملة بأطنان من المواد المتفجرة يقودها انتحاريون حيث قاموا بتفجيرها قرب المبنى، ممّا أدى الى انهيار أجزاء كبيرة منه لتسيطر بعدها على كامل أرجاء المنطقة.