اعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الاثنين، انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن القوات التي ستدخل الموصل هي "الجيش العراقي والشرطة الوطنية"، حصراً، ودعا اهالي المدينة الى التعاون مع القوات المحررة و"التعايش السلمي" مع كافة المكونات بعد التحرير.

انطلقت في الساعات الأولى من يوم الاثنين عملية تحرير الموصل من تنظيم داعش التكفيري، وتنضم إلى القوات العراقية قوات الحشد الشعبي والبيشمركة وفق ما أعلن التلفزيون العراقي.

وانطلقت العمليات فور إعلان رئيس مجلس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عن ذلك في كلمة متلفزة.

وفور الإعلان عن بدء المعارك بدأت القوات العراقية وقوات البيشمركة بقصف وسط مدينة الموصل، فيما أطلقت مدفعية الحشد الشعبي صواريخها باتجاه جنوب الموصل واستهدفت بالصواريخ الاهتزازية أنفاقاً وخنادق تابعة للتنظيم الإرهابي، وقالت وكالة أنباء الأناضول إن القوات العراقية ترفعت السواتر الترابية إيذاناً بالتقدم.

صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قالت إن قوات البيشمركة الكردية ستقاتل خلال الـ ٤٨ ساعة الاولى على الجبهة الشرقية قبل ان تتولى القوات العراقية المتبقية هذه الجبهة.


فيما رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الانشقاقات الجماعية والخلافات الداخلية والمعارضة من السكان ساهمت في الشعور بالثقة لدى  الجيش العراقي بأن الوقت قد حان لشن الهجوم.

 وقال العبادي في كلمة القاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، وهو يرتدي البزة العسكرية برفقة عدد من القادة العسكريين، من داخل مقر العمليات المشتركة، "يا ابناء شعب العراق العزيز، ‏‎ياابناء نينوى الأحبة ، ‏‎لقد دقت ساعة التحرير واقتربت لحظة الانتصار الكبير، ‏‎بإرادة وعزيمة وسواعد العراقيين ، ‏‎وبالاتكال على الله العزيز القدير ، ‏‎أعلن اليوم انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى".

واضاف "سنعمر مادمرته عصابة داعش ونعيد الحياة ونحقق الاستقرار في الموصل"، مؤكدا "قريبا جدا سنكون بينكم لنرفع راية العراق وسط الموصل الحدباء وفي كل مدينة وقرية".

ودعا العبادي "اهالي مدينة الموصل الى التعاون مع القوات الامنية كما تعاون اهالي الشرقاط والقيارة"، لافتا الى ان "العملية يتم قيادتها من قبل الجيش العراقي والشرطة الوطنية وليس اي جهة اخرى وهم الذين سيدخلون مدينة الموصل وليس غيرهم، هم منكم واليكم وحريصون عليكم".