أرجأت المحكمة الجنائية الكبرى في البحرين جلسة محاكمة المرجع الوطني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم الى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، للاستماع لشاهد النيابة الثاني.

وخلال الجلسة المنعقدة أمس، استمعت المحكمة إلى شاهد الإثبات الأول، فيما لم يحضر أي من "المتهمين"، بينما حضر المحامي عبدالرحمن الخشرم الذي أنابته وزارة العدل للدفاع عن الشيخ حسين المحروس (إبان اعتقاله) على الرغم من رفض الأخير هذا التوكيل.

وتحاكم السلطات آية الله قاسم ومدير مكتبه الشيخ حسين المحروس وميرزا الدرازي بسبب أدائهم فريضة الخمس، فيم تتهمهم السلطات بـ "جمع أموال دون ترخيص وغسل الأموال"، وفق زعمها.

بموازاة ذلك، وُزّعت في العديد من البلدات والقرى البحرينية دعوات للمشاركة في فعاليّات "قاسميّون الفداء"، التي حثّ عليها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير/شباط.

القصاصات التي حملت عنوان "قف لحظة وتأمل وقرر"، جاء فيها "أليس ما يجري في وطنك على أيدي الدخلاء استهداف حقيقيّ لوجودك وهويتك ومعتقدك وشعائرك، وفرائضك الدينية؟"، مطالبة المواطنين باتخاذ القرار للدفاع عن الإسلام، والانتصار لمقام آية الله الشيخ عيسى قاسم.

ويتواصل الاعتصام المفتوح أمام منزل آية الله قاسم في الدراز للشهر الخامس رفضًا لإسقاط جنسية المرجع الوطني الكبير في البحرين، وتنديدًا بمحاكمة ما يسمّونه المتظاهرون "الوجود الشيعي" في البلاد.. مشهدٌ يسطّر ملحمة من الثبات والصمود والتشبّث بالعقيدة الوطنية السلمية.

ساحة الفداء في الدراز تعجّ بالمرابطين كلّ يوم وليلة استنكارًا للاضطهاد الطائفي الذي لا يتوقّف في البحرين ودفاعًا عن المرجعية. ويُردّد المعتصمون في المكان "لبيّك عيسى قاسم" و"لن نركع إلّا لله" غير آبهين بالحصار الأمني المفروض على البلدة والتضييق الذي تمارسه السلطات على سكان المنطقة والمتظاهرين فيها، ما يُثبت أن الأرواح ترخص فداءً للدين والمعتقد.