جاء ارتباط المصرين بها ليمثل ويجسد صورة جديدة من صور حب المصريين لرسول الله وال بيته وتقربا لله عز وجل وجعلوا لها عيدا مثل سائر الاعياد واطلقوا عليه يوم المحمل .
مصر: "يوم المحمل" يوم كسوة الكعبة، مهنة دثرها التاريخ وحفظتها القلوب
1 Sep 2010 ساعة 5:50
جاء ارتباط المصرين بها ليمثل ويجسد صورة جديدة من صور حب المصريين لرسول الله وال بيته وتقربا لله عز وجل وجعلوا لها عيدا مثل سائر الاعياد واطلقوا عليه يوم المحمل .
وكالة أنباء التقريب (تنا )
جاء ارتباط المصرين بها ليمثل ويجسد صورة جديدة من صور حب المصريين لرسول الله وال بيته وتقربا لله عز وجل وجعلوا لها عيدا مثل سائر الاعياد واطلقوا عليه يوم المحمل .
وهو اليوم الذى تحمل فيه كسوة الكعبة المشرفة وتوضع على المحمل وتطوف شوارع القاهرة فى مظهر احتفالى كبير لا ينقصه سوى التبرك برؤية الحبيب محمد وبيت الله الحرام والكسوة عليه .
ولقد ارتبطت مصر منذ عقود بمهنة القصبجى او صانع كسوة الكعبة وهى مهنة تحتاج الى مهارة فى الصناعة وكتابة وتطريز الايات القرانية وكانت مصر تصدر كسوة الكعبة الى بلاد الحجاز مرتين فى العام وكانت قبل ان تنقل الى الاراضى المقدسة توضع على المحمل وتطوف شوارع القاهرة فى زفة كبرى فى يوم يطلق عليه يوم المحمل وكان يتم خلاله توزيع الهدايا والحلويات على ابناء الشعب وكانت تصنع الكسوة على نفقة السلطان وتسير فى موكب الى مسجد الحسين لتخاط اقسامها معا وتبطن استعدادا للحج القريب
وكانت الكسوة تصنع فى عدة اماكن فى مصر اهمها فى محافظة دمياط والقلعة ومسجد الحسين الى ان قام محمد على بانشاء دار الكسوة سنة ١٨٠٥ م وكانت تضم عدد كبيرا من العمال الموهبيين فى العالم وكان عددهم ٩٠ عاملا وكانوا يمتازون بالمهارة ودقة التصنيع وكان غالبيتهم متقدمين فى السن وكان يتم تصنيع الكسوة من الخيوط الحريرية والقطن والمقصبات مثل المخيش وهو نوع من الخيوط السلكية الرقيقة من الفضة الخالصة او المذهبة ويرتدى العمال ملابس نظيفة ويشترط الوضوء قبل انم يلمسوا خيوط الكسوة وذلك تكريما وحفاظا على الكسوة من اى سوء قد يصل لها .
القاهرة – احمد السيوفي
رقم: 24935