أعرب العديد من النساء المسلمات في الولايات المتحدة الأمريكية، عن خشيتهن من ارتداء الحجاب بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمنصب الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية.

 وأكدت مسلمات أمريكيات تلقيهن تحذيرات كثيرة من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة خوفاً على سلامتهن الجسدية.

وكان المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية قد انتقد بشدة الأقليات الدينية أثناء حملته الانتخابية، بل وقاده إصراره على إطلاق التصريحات الصادمة إلى طلب وقف دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية كخطوة استباقية ضد الإرهاب.

ونشرت اليومية البريطانية العديد من التغريدات التي دونتها مستخدمات التواصل الاجتماعي على صفحاتهن تعبيراً عن شعورهن بالخوف.

 وكتبت شابة تدعى هاري نومين "بعثت لي أمي رسالة تقول حرفياً لا ترتدي الحجاب من فضلك، ويذكر أنها الشخص الأكثر تدينا في العائلة"، وأضافت "كنت أود البكاء بعد انتخاب ترامب، فأمي ستضحي بمعتقداتها من أجل حمايتي".

كما أن الجالية المسلمة تتذكر تصريحات أخرى للرئيس الجديد مثل "الإسلام يكرهنا". ونشرت الشابة لمياء "أختي أخبرتني للتو عن شعورها بالخوف من كونها مسلمة. لا يحاول أحدكم إقناعي بعدم جدوى كلماته".

وزادت شابة أخرى تدعى حميرة أحمد "إنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالخوف من كوني شابة مسلمة تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية".

وعلى صعيد قادة الجالية المسلمة، تطرق نهاد عواد، ناطق باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إلى حالة الأرق والخوف التي أضحت تعيشها الجالية المسلمة قائلاً "هناك شعور حقيقي بالخوف من مستويات الكراهية التي شهدناها في حملة المرشح الجمهوري ترامب"، مضيفاً "الآن، يتوجب علينا الانتظار لرؤية إذا كان الأمر تمثيلاً أو حقيقةً ستحملها سياسات التعصب التي روج لها ترامب".

وتابع إن "الجالية الأمريكية المسلمة ستواصل التصدي لخطاب الكراهية لتعزيز مبدأ العدالة والحفاظ على الحريات وحقوق الأمريكيين كافة"، كما شدد على أن "الأمريكيين المسلمين سيظلون بالولايات المتحدة الأمريكية، لن نغادر إلى أي مكان آخر ولن نستسلم لسياسة الترهيب أو التهميش".