أكد أحمدي نجاد خلال كلمة له اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي أن إسرائيل هي رمز للعنصرية وانتهاك القانون الدولي من خلال استخدامها لكافة الوسائل في محاولاتها فرض واقع جديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة

وكالة انباء التقريب (تنا) :

أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي ترعاها الولايات المتحدة ولدت ميتة وايلة إلى الفشل.

واعتبر أحمدي نجاد في خطاب بمناسبة احياء يوم القدس العالمي دعماً للفلسطينيين في طهران اليوم ان شعوب المنطقة قادرة على مقاومة الاعتداءات الصهيونية.

كما ندد أحمدي نجاد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وبالدعم الغربي والأميركي اللامحدود للكيان الإسرائيلي الذي تأسس على أساس الظلم وقتل الأبرياء و تشريد الفلسطينيين.

وأكد أحمدي نجاد خلال كلمة له اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي أن إسرائيل هي رمز للعنصرية وانتهاك القانون الدولي من خلال استخدامها لكافة الوسائل في محاولاتها فرض واقع جديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة املا منها في ترسيخ وجودها واحتلالها لهذه الأراضي معتمدة على التهديد والتهجير وارتكاب كافة الجرائم بحق الإنسانية ومستغلة الدعم الغربي اللامحدود جراء سيطرته على مراكز عديدة لصنع القرار في دول العالم.

وأوضح الرئيس الإيراني أن الجميع يعلم بأن الهدف من تأسيس الكيان الصهيوني هو الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط وثرواتها من أجل السيطرة على العالم مؤكداً أن إسرائيل هي اليوم أضعف من أي وقت مضى والشعب الفلسطيني هو اليوم أقوى بكثير من خلال تمسكه بحقوقه ومقاومته ورفضه للمساومة والتفريط بالحقوق.

وقال أحمدي نجاد إن القوى الغربية تحاول استخدام أسلوب المساومة والمفاوضات للابقاء على هذا الكيان وإيجاد فرصة جديدة لاستعادة أنفاسه الا أن هذا لن يجدي نفعا فالمفاوضات التي يعملون عليها ولدت ميتة لأن الموضوع الأساس هو إعادة الحقوق الفلسطينية لايتم إلا من خلال المقاومة.

وأعرب أحمدي نجاد عن قناعته بأن الهدف من المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية هو الحصول على الأصوات الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية وإيجاد فرصة جديدة لكيان الاحتلال بإعادة أنفاسه وإعادة النظر في وضعه الداخلي مشدداً على أن استعادة الحقوق رهن بمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده وان الاعتماد على القوى الغربية لن يوصل الا الى الطريق المسدود.

ودعا أحمدي نجاد القوى الغربية إلى الكف عن دعمها لاسرائيل لأن مصير الاحتلال الى زوال لامحالة والسماح للشعب الفلسطيني بتقرير مصيره بنفسه بعيدا عن التدخلات بشؤونه معتبراً أن يوم القدس هو يوم عالمي ويوم ازالة الظلم واستعادة الحقوق وتحرير الأراضي المحتلة وتحرير فلسطين والقدس من دنس الاحتلال.

في سياق آخر استبعد أحمدي نجاد أن يقدم الكيان الصهيوني واسياده على مهاجمة ايران او التعدي عليها.

يذكر أن تظاهرات يوم القدس العالمي ترافقها مجموعة نشاطات ثقافية حيث أقام المركز الثقافي الايراني الفني للتعبئة محاكمة رمزية لمسؤولي الاحتلال الاسرائيلي بمن فيهم شارون وهرتزل وباراك وشمعون بيريز وطالب المشاركون بالمظاهرات خلال هذه المحاكمة الرمزية بانزال عقوبة الاعدام بحق هؤلاء المسؤولين لما ارتكبوه من جرائم بشعة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.