أن ثلث المسلمون يتعرضون لتمييزً عنصريّ ممنهج في أوربا وأمريكا، وأن نسبة كبيرة ممن يتعرضون للتمييز لا يتقدمون بشكاوي لأجهزة الأمن في البلدان التابعين لها لشكهم في إمكانية تحرك تلك الأجهزة للدفاع عنهم واسترجاع حقوقهم المسلوبة.
المسلمون في الغرب .. حقوق ضائعة وكرامة مهدرة
المحيط , 5 Sep 2010 ساعة 10:00
أن ثلث المسلمون يتعرضون لتمييزً عنصريّ ممنهج في أوربا وأمريكا، وأن نسبة كبيرة ممن يتعرضون للتمييز لا يتقدمون بشكاوي لأجهزة الأمن في البلدان التابعين لها لشكهم في إمكانية تحرك تلك الأجهزة للدفاع عنهم واسترجاع حقوقهم المسلوبة.
وكالة انباء التقريب(تنا):
أصدر "مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز" تقريرًا عنوانه " حقوق ضائعة وكرامة مهدرة" عن حالة المسلمين في الغرب. يقع التقرير في أربع وستين صفحة، يعرض لأوضاع المسلمين في الغرب، والإنتهاكات التي يتعرضون لها، ودور وسائل الإعلام في نشر التمييز والعنصرية ضد الإسلام والمسلمين، وآراء الخبراء في تلك الظاهرة وكيفية مواجهتها. والتحديات التي تواجه المسلمين، والمواثيق الدولية التي تؤكد علي ضرورة إحترام وصيانة حقوق الأقليات المسلمة وغيرها في المجتمعات الغربية، كما يتضمن التقرير مجموعة من التوصيات التي تعالج الظاهرة وتضع حلولاً عملية لها.
وبيَّن التقرير حقيقة الأوضاع المأساوية التي يحياها المسلمون في الغرب، والتي وصلت لدرجات غير مسبوقة حسب العديد من التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية، والتي أكدت أن ثلث المسلمون يتعرضون لتمييزً عنصريّ ممنهج في أوربا وأمريكا، وأن نسبة كبيرة ممن يتعرضون للتمييز لا يتقدمون بشكاوي لأجهزة الأمن في البلدان التابعين لها لشكهم في إمكانية تحرك تلك الأجهزة للدفاع عنهم واسترجاع حقوقهم المسلوبة.
وقد حرص التقرير على استطلاع آراء الخبراء والمحللين المهتمين بأوضاع الجاليات المسلمة في أوروبا من أجل معرفة حقيقة تلك الممارسات العنصرية، وبيان الطرق المثلى التي يمكن إتباعها للقضاء على تلك الظاهرة، حفاظاً على مكتسبات الجاليات المسلمة في الغرب، وحرصًا على تعميق الحوار والتفاهم فيما بين المسلمين وغيرهم من أبناء الدول الغربية، فضلاً عن تصحيح صورة الإسلام المغلوطة هناك. كما إستعرض التقرير الدور السلبي الذي يقوم به الإعلام الصهيوني في تشويه صورة الإسلام والمسلمين في الغرب، من خلال توجيه إتهامات باطلة تربط ما بين الإسلام وما بين الإرهاب، وتصف المسلمين بأنهم رجعيون ومتطرفون وذوو ميول عدوانية، فضلاً عن تحريضها لشن هجمات على المسلمين ومنعهم من الحصول على حقوقهم ومستحقاتهم، وهي الحملة التي وصلت لذروتها في أمريكا بعد أن شنّت وسائل الإعلام الصهيو أمريكية حملة شديدة ضد بناء مسجد بالقرب من مركز التجارة العالمي، ودعوتها لمنع بناء مساجد في الولايات المتحدة بأكملها، باعتبار أن ذلك - حسب زعمهم - يساعد في نشر الإرهاب والتطرف، فضلاً عن دعوة كنيسة أمريكية لجعل الحادي عشر من سبتمبر يومًا عالميًّا لحرق القرآن الكريم.
رقم: 25174