يحيي التونسيون العشر الأواخر من رمضان، ويحرصون خلال هذه الليالي الفاضلة على الإكثار من العبادات والطاعة والقيام والذكر وقراءة القرآن والتصدق على الفقراء، وتدعيم مبادئ التكافل الاجتماعي وأواصل الأخوة بين أفراد المجتمع التونسي.
التونسيون يكثرون من العبادات في ليالي العتق من النار ويستعدون لعيد الفطر
6 Sep 2010 ساعة 9:09
يحيي التونسيون العشر الأواخر من رمضان، ويحرصون خلال هذه الليالي الفاضلة على الإكثار من العبادات والطاعة والقيام والذكر وقراءة القرآن والتصدق على الفقراء، وتدعيم مبادئ التكافل الاجتماعي وأواصل الأخوة بين أفراد المجتمع التونسي.
وكالة انباء التقريب (تنا):
يحيي التونسيون العشر الأواخر من رمضان، ويحرصون خلال هذه الليالي الفاضلة على الإكثار من العبادات والطاعة والقيام والذكر وقراءة القرآن والتصدق على الفقراء، وتدعيم مبادئ التكافل الاجتماعي وأواصل الأخوة بين أفراد المجتمع التونسي.
وتمتلئ المساجد والجوامع بروادها لأداء صلاة التراويح طمعاّ في قيام ليلة القدر التي يوازي قيامها عبادة ألف شهر، كما يضاعف التونسيون خلال هذه الأيام من قراءة القرآن الكريم والأدعية وحضور مجالس الذكر وحلقات الوعظ الديني.
وتشهد الجوامع في تونس مثل جامع الزيتونة بالعاصمة، وجامع العابدين بقرطاج، وجامع عقبة بن نافع بالقيروان، والجامع الكبير بسوسة، والجامع الكبير بصفاقس، عديد الاحتفالات خلال كامل شهر رمضان وتتحول إلى قبلة لآلاف الزوار من دول عربية وإسلامية لا سيما في الأيام العشر الأخيرة من الشهر، وليلة ٢٧ التي تختم فيها تلاوة القرآن.
وتتبرك الأسر التونسية بهذه الأيام عبر تنظيم حفلات خطوبة الشباب الراغبين في الزواج، وتخصص ليلة السابع والعشرين من رمضان لتقديم ما يعرف بـ «الموسم»، وهي عبارة عن هدايا يقدّمها الخطيب إلى خطيبته كعربون محبة وتوثيقا للصلة ووشائج القرابة.
كما دأبت الأسر التونسية منذ القدم على ختان الأطفال في ليلة السابع والعشرين من رمضان، عبر تنظيم سهرات دينية تحييها فرق مختصة في الإنشاد الديني يسميها التونسيون بـ «السلامية».
وتحرص النساء قبل العيد بأيام على إعداد ما لذ وطاب من الحلويات التقليدية التي ورث التونسيون وصفات تحضيرها عن الأجداد منذ مئات السنين، بعضها عربي إسلامي وبعضها أندلسي وبعضها تركي، وتتفنن التونسيات في إعداد «المقروض القيرواني» و«الغريبة» و«البقلاوة» و«المحشي» و«الصمصة».
ويلاحظ المتجوّل في أزقة وشوارع العاصمة وكل محافظات البلاد حركة غير عادية خلال أواخر شهر رمضان تشهد أوجها مع قدوم أيام عيد الفطر، حيث تنشط الأسواق والمحلات التجارية، وتقوم الأسر التونسية بشراء الملابس جديدة والهدايا والألعاب لأبنائهم.
ويمثل عيد الفطر أو «العيد الصغير» كما يسمّى في تونس مناسبة سنوية تحي فيها العائلات التونسية عديد الطقوس المميزة والعادات والتقاليد التي يتوارثها التونسيون جيلا عن جيل، ومن هذه العادات تبادل الزيارات بين الأقارب والجيران بالنسبة للبعض، في حين يكتفي البعض الآخر بتبادل التهاني عبر الإرساليات القصيرة دون تكلف عناء السفر، كما تتحول صفحات الفيسبوك بالنسبة للشباب إلى وسيلة فعالة يتبادلون عبرها تهاني العيد.
وبحلول فجر أول أيام العيد يتعالى التكبير والتسبيح من مآذن المساجد في مختلف ربوع تونس، وتبدأ جموع المصلين بالتجمع لأداء صلاة العيد، وبعد أداء الصلاة والاستماع للخطبة والدعاء يتغافر الناس، ولا يفترقون إلا وقد عانق أحدهم الآخر.
وتعتبر أيام عيد الفطر في تونس من أسعد الأيام لدى الأطفال؛ ففي أول أيام العيد يحصل الصغار على مبالغ من المال من أوليائهم أو الأقارب وهو ما يسمى بـ «المهبة» عادة ما يصرفونها في شراء لعبهم المفضلة .
ويمثل العيد مناسبة تستعرض النسوة فيه رصيدا ثريا من العادات الغذائية المختلفة التي تختلف من محافظة لأخرى،
(ميدل ايست اونلاين)
رقم: 25209