آية الله التسخيري : شهر رمضان يتشابه مع مناسك الحج لأن المسلمين عند بدئهم مناسك الحج يدخلون في ضيافة الباري تعالى متقربين اليه كما هو الحال في حلول الشهر الفضيل رمضان، حيث يغمر الله عباده بضيافة كريمة يمحو بها ذنوبهم وينزل عليهم بركاته.

وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
أشار سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية خلال حديثه للوكالة الطلابية للأنباء (ايسنا) الى المناسبات الرمضانية واصفاً إياها بانها أسسا للوحدة الإسلامية التي هي شرط تقدم المسلمين في العالم.  

وتطرق سماحته إلى فضائل هذا الشهر الكريم والأعمال المستحبة فيه كجلسات قراءة القرآن الكريم والتفسير والدعاء في ليالي القدر، ورأى أنها مكونات شخصية الإنسان المسلم والتي تدل على نقائه الروحي وسموه المعنوي، كما شدد على ضرورة اهتمام المسلمين بمواساة الضعفاء والإيثار وتعاونهم على البر والتقوى في هذا الشهر الكريم . 

وتناول الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الأحداث التاريخية التي وقعت في شهر رمضان، كوفاة السيدة خديجة (س)، وولادة الإمام الحسن ( ع)، واستشهاد الإمام علي (س) وغزوة بدر الكبرى وانتصار المسلمين فيها، وقال أن هذه المناسبات توفر أرضيات مناسبة لإرساء ثقافة التقريب ومنح الأمة الإسلامية الشعور بالنهج والهدف الواحد والتمسك بهما. 

ثم أشار سماحته إلى مناسبة عيد الفطر السعيد واصفاً أنه بمثابة رجوع الإنسان الى حياته الفطرية، وأنه من فضائل شهر رمضان المبارك، خصّه الله ليقرب بين قلوب المسلمين، متمثلاً بصلاة العيد التي تعد أكبر ملتقى وحدوياً على مستوى العالم. 

وفي هذا السياق قال آية الله التسخيري أن شهر رمضان يتشابه مع مناسك الحج لأن المسلمين عند بدئهم مناسك الحج يدخلون في ضيافة الباري تعالى متقربين اليه كما هو الحال في حلول الشهر الفضيل رمضان، حيث يغمر الله عباده بضيافة كريمة يمحو بها ذنوبهم وينزل عليهم بركاته، وبعد الإنتهاء من مناسك الحج يحل العيد على المسلمين وهم فرحون بما آتاهم الله من منزلة وكرامة، كما يحل العيد عليهم في نهاية شهر رمضان ليعودوا إلى فطرتهم من جديد.

 وكما تقول بعض الروايات يسطع النور من جباه المؤمنين عند الإنتهاء من مناسك الحج وصيام شهر رمضان ايضا، وكلما سعى الإنسان المسلم الى البقاء على عهده الذي قطعه في موسمي الحج والصيام سيبقى هذا النور ساطعاً في جبينه، ولا سامح الله إذا ابتعد المؤمن عن ذلك واقترف الذنوب وارتكب المعاصي فانه سيزول ويخفت. 

وفي الختام أكد آية الله التسخيري على ضرورة أن يبدأ المسلمون بعد عيد الفطر بحياة جديدة مبنية على أساس الفطرة الإلهية السليمة وأن يدأبوا على تعزيز الصدق وصفاء النية في كافة نشاطاتهم.