أبلغ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، السبت، نظيره العراقي حيدر العبادي، بحسب القوات التركية المتواجدة في معسكر بعشيقة شمال الموصل بعد الانتهاء من معركة التحرير وطرد تنظيم داعش من الموصل التي بدأت في 18 من اكتوبر/ تشرين الأول وسط دعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

 ونقل بيان لمكتب العبادي، إن "الأخير تلقى اتصالاً من رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أشاد بالانتصارات والنجاحات الكبيرة التي تحققها القوات العراقية على عصابات داعش"، مضيفاً إن يلدم أوضح للعبادي أن "أهل الموصل فرحين جدا بدخول القوات العراقية".
 
وأكد رئيس الوزراء التركي حرص بلاده الشديد على سيادة العراق ووحدة اراضيه، مبيناً أن "ما يتعلق بمعسكر بعشيقة فاننا سننسحب منه وستنتهي مهام قواتنا مع تحرير الموصل"، مشيراً إلى سعي بلاده لإدامة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
 
وشدد يلدريم على ضرورة اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا بين العراق وتركيا في بغداد برئاسة رؤساء وزراء البلدين.
 
بدوره، قال رئيس الوزراء العراقي إن على جميع الدول احترام سيادة العراق ووحدة اراضيه ومن الضروري انسحاب القوات التركية من معسكر بعشيقة وإعلان ذلك الأمر، مبيناً أن "العراق حريص على اقامة علاقات متينة مع الجارة تركيا ومع جميع الدول ومن المهم ازالة جميع الاسباب التي تعرقل تقدم العلاقات"،
 
وأشار العبادي إلى معركة الموصل ضد داعش، وقال "إن القوات العراقية حققت الانتصارات على عصابات داعش وحررت المناطق ووصلت حاليا الى اخر معقل من معاقل هذه العصابات وهي محافظة نينوى التي تم تحرير معظمها".
 
ولفت رئيس الحكومة العراقية "إن عصابات داعش حاولت زرع الفتنة بين المكونات العراقية ولكن العراقيين وابناء الموصل افشلوا هذه الفتنة الارهابية وهم يتعاونون مع قواتنا وهذا الامر يساعد قواتنا لتحريرها".
 
وكان العبادي أعلن في 2 من نوفمبر/ تشرين الثاني، إن "العراق لا يرغب في خوض حرب ضدّ تركيا، ولكنه مستعدة لهذا الاحتمال في أي وقت كان".