كشفت صحيفة "أي بي سي" التركية أن الحكومة البريطانية تدفع عشرات آلاف الدولارات شهريا إلى مؤسسة دعائية تعمل في تركيا مقابل القيام بأعمال دعائية موجهة ضد سورية.
بريطانيا تروج الاكاذيب ضد سوريا عبر الاعلام التركي
تنا-بيروت
12 Dec 2016 ساعة 8:50
كشفت صحيفة "أي بي سي" التركية أن الحكومة البريطانية تدفع عشرات آلاف الدولارات شهريا إلى مؤسسة دعائية تعمل في تركيا مقابل القيام بأعمال دعائية موجهة ضد سورية.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تدفع 17 ألف دولار شهريا إلى كل واحد من الصحفيين العاملين في مؤسسة دعائية تسمى "ار اف اس" ويديرها غربيون موجودون في تركيا مقابل "نشر مقاطع فيديو واعمال دعائية معادية للدولة السورية".
وكان موقع “مون أوف الاباما” الأمريكي أكد في تقرير له مؤخرا أن وكالات الأنباء والصحف الغربية تستأجر كتابا ودبلوماسيين وخبراء لنقل صورة مشوهة عما يجري في سورية عموما وحلب خصوصا مشيرا إلى أن مواقف وسائل الإعلام الغربية منحازة بشكل واضح.
ولفتت صحيفة "اي بي سي" إلى أن أحد المراسلين في الشرق الأوسط فضل عدم الكشف عن اسمه أكد أن أحد أصدقائه الأمريكيين الذين يعملون مع مؤسسة "ار اف اس" تراسل معه عبر البريد الالكتروني وقدم له عرض عمل في مجال إنتاج دعايات إعلامية موجهة ضد الحكومة السورية مقابل 17 ألف دولار شهريا إلا أن المراسل وجد هذا العرض غير أخلاقي ولم يقبله وتهرب من العمل مع هذه المؤسسة.
يشار إلى أن مؤسسة "ار اف اس" ليست المؤسسة الدعائية الوحيدة الممولة من قبل بريطانيا والتي تعمل في هذا المجال فهناك العديد من المؤسسات الدعائية الغربية الموجودة في تركيا والتي تمول بملايين الدولارات من أجل إنتاج أعمال تشوه الوقائع في سورية فيما أشارت صحيفة الغارديان البريطانية في وقت سابق إلى أن لندن قامت بدفع 3 ملايين دولار لشركة دعائية موجهة ضد الحكومة السورية.
يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها ومن بينهم بريطانيا يقودون حملات تضليل إعلامي هستيرية لتشويه حقيقة الأحداث في سورية وقلب الحقائق لتحقيق أجندات معينة وساقت هذه الدول على مدى السنوات الماضية أكاذيب كثيرة لتحقيق أهدافها بما فيها أكذوبة ما تسمى "المعارضة المعتدلة" ووجود فوارق بينها وبين التنظيمات الإرهابية الأخرى.
رقم: 253428