خطوة المسلحين هذه باختراق الاتفاق، وضعته تنفيذه على المحك، ما أفضى الى تجميده ووقف تطبيقه بشكل كامل بعد تكرار المسلحين لاختراقه.
وافادت مصادر موقع "العهد" الاخباري بأن إشتباكات دارت بين مسلحي تنظيمي "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" الإرهابيتين في محيط بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي الشرقي على خلفية إختلاف المواقف من عملية التبادل، ما أسفر عن إحتراق 5 حافلات مخصصة لإجلاء أهالي البلدتين.
وعقب هذه الحادثة، تبادلت المجموعات المسلحة الاتهامات حول الجهة المسؤولة عن إحراق الحافلات المتوجهة الى الفوعة وكفريا، فاتهم عمر رحمون وهو أحد الاعضاء المكلفين بمفاوضات إخراج المسلحين مما تبقى من الاحياء شرق حلب، "جبهة النصرة" بإحراق الحافلات التي كانت متوجهة الى بلدتي الفوعة وكفريا بعد ان اخرجت عناصرها من حلب، وهي تريد إحراق من تبقى بهكذا فعل، مشيرًا الى أن "النصرة" هي من باعت حلب عندما هاجمت الفصائل بالأحياء.
وهاجم بشكل واضح القيادي في "جيش الاحرار" المشكّل حديثاً "داخل أحرار الشام" المدعو "أبو صالح طحان" المسلحين الذين قاموا بإحراق الحافلات، معتبرًا أن "هكذا فعل من شأنه تعطيل التبادل".
من جهته بث الارهابي السعودي عبد الله المحيسني، الذي يشغل منصب "الشرعي" لجيش الفتح" تسجيلاً صوتياً على حسابه الرسمي على "التلغرام" دعا فيه المسلحين إلى "عدم الغدر والنقض بالاتفاق" الذي وقع عليه قادة الجماعات المسلحة.
بدوره، اعتبر الرئيس السابق لما يسمى "الائتلاف المعارض" خالد خوجة بأن هذا الفعل رسالة لتعزيز الانطباع العام بتشرذم "قوى الثورة" ، حسب تعبيره .