ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية ان رئيس معهد أبحاث الامن القومي، اللواء الاحتياط عاموس يدلين، قدم الى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين رفلين، التقدير الاستراتيجي للمعهد، وكتب في التقدير ان حزب الله لا يزال يشكل التهديد التقليدي الأخطر على إسرائيل، وذلك أكثر من حماس وإيران.

ووفقا للتقدير حزب الله لديه صواريخ تصل لكل المديات، صواريخ دقيقة، طائرات من دون طيار هجومية وانتحارية، دفاع جوي من أفضل المنتجات الروسية ووحدات برية تتدرب على احتلال مستوطنات داخل الأراضي الإسرائيلية.

وكتب في التقدير عن حماس ان احتمال تصادمها مع إسرائيل هو الأعلى، ويوصي المعهد بتحسين الاستخبارات الإسرائيلية بهدف مواصلة تقليص نقل السلاح النوعي الى حماس وتقليص فرص التصعيد الكامنة بذلك.

 وكتب في التقدير، "صحيح ان حماس مردوعه، لكنها تواصل بناء قوتها. حتى لو ان الطرفين غير معنيين بذلك، المواجهة قد تندلع بسبب تصعيد غير مسيطر عليه بسبب حادثة محلية، او ضائقة اقتصادية اجتماعية عميقة في القطاع تنفجر في وجه إسرائيل".
وتابع يدلين حديثه وتطرق الى إيران وقال، انه بالرغم من أن الاتفاق النووي يمنح "إسرائيل" نافذة أمان للمدى القصير، لكن طهران تعزز من قدراتها التقليدية، وانه على المدى المتوسط والطويل سنرى إيران أخطر بكثير مع شرعنة عالمية لبرنامجها النووي الواسع وغير المقيد.

وأضاف يدلين، ان التقدير يتضمن ثلاثة تحديات كبيرة على المدى الطويل، وهي القدرة النووية بيد دولة تدعو لتدمير إسرائيل، خلق واقع دولة واحدة لشعبين، وتآكل المركز السياسي لإسرائيل.

كما أكد المعهد ان التهديد العسكري المباشر التقليدي على إسرائيل يبقى منخفضا بشكل كبير، لكن الميليشيات "شبه الجيش" التي تُمول من إيران هي في منحى تعاظم للقوة.

 في المقابل، اشار يدلين في التقدير، الى انه في السنة الأخيرة حصلت تطورات سلبية، الحكومة الإسرائيلية تمسكت بسياسات سلبية، واستمرت بتدهور مركزها الدولي على خلفية الجمود السياسي على الحلبة الفلسطينية.