وكالة أنباء التقريب (تنا )
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر أن ما حرقه ومزقه المتطرفون الأمريكيون اليومين الماضيين ليس القرآن الكريم لأن الكافر وفقاً لما جاء في كتاب الله فور أن يلمس المصحف تنزع البركة من أيات الله ويصبح مجرد حروف عادية .
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن حملة حرق المصاحف مع مرور ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر حملة ظالمة يرفضها العاقلون من أهل الاديان السماوية، قال تعالي "وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا" وعلى من كرهوا ديننا وأرادوا حرق قرآننا وألصقوا تهمة الإرهاب بالمسلمين مع العلم بإنه مهما حرقوا من مصاحف فهو محفوظ يحفظه رب العزة ولو عرفوا قيمته لما فعلوا.
وأضاف " ان القرآن نزل على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم باللغة العربية وقت كان العرب في اوج تألقهم فكانت تعقد اسواق ومنتديات للشعر والنثر ويتبارون في البلاغة والفصاحة ومع كل هذا تحداهم الله ان يأتوا بعشر سور من مثله فعجزوا فتحداهم أن يأتوا بسورة واحدة فعجزوا وهم اهل اللغة. ولكن ماذا نقول لمن خلت قلوبهم من الإيمان وخلت عقولهم من الفهم؟
كما أوضح هاشم ان القرآن الكريم هو معجزة النبي محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- الخالدة والذي قال فيه المولى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" فقد تكفل الله بحفظه من التحريف والتبديل أو العبث حتى يرث الله الأرض ومن عليها فالقرآن كلام الله عز وجل والكلام صفة المتكلم فعظمة القرآن مستمدة من عظمة قائله وهو الله جل وعلا.
ودعا هاشم إلى الاستمساك بحبل الله والعمل وفق دستور الله ومنهج رسوله الكريم من أجل مواجهة الهجمات المتتالية عليهما وان يعلم العرب والمسلمون في كل مكان ان هذا الدستور السماوي هو الذي وحدنا وجمعنا.
وطالب بتصحيح الصورة وفهم الدين وعدم إتاحة الفرصة امام المتشددين الذين اوجدوا الفرصة للنيل من ديننا ورسولنا الكريم فلا بد من التمسك بحبل الله والاستمساك بكتابه العزيز والتأكد أنه ومهما حاول الآخرون في أي مكان النيل منه أو من الرسول فلن يستطيعوا، بل وبجهلهم يساعدوننا على التمسك أكثر بديننا بل والمساهمة في انتشاره من ثم أوصيكم ونفسي بتوريث القرآن لأولادكم فإذا تمسكتم بكتاب الله انتصرتم وجاءتكم الدنيا راكعة فهو صمام أمان الأمة.
المصدر : التوافق