قال رئيس التيار النهضوي الوحدوي في لبنان في حواره مع "تنا" ان اهم انجاز الثورة الاسلامية في ايران هم ان جعل الشعب الايراني سيد نفسه قلما نجدها اليوم في العالم .

في اجواء احياء الذكرى الثمانية والثلاثون عاما على عمر ثورة حافظت على مبادئها من دعم القضية الفلسطينية والشعوب المستضعفة في العالم ، لتصبح دولة نووية ولتقف اليوم على سدة الريادة في العالم.

انجازات الثورة الاسلامية
استصرحت وكالة " تنا " رئيس التيار النهضوي الوحدوي ، الشيخ غازي حنيني ، الذي قال إن الإنجاز العظيم الذي حققته الثورة الإسلامية الإيرانية أنها جعلت الشعب الإيراني سيد نفسه ، وهذه الميزة قلما نجدها اليوم في العالم ، لافتا الى أن الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الراحل ، الإمام الخميني ، أعطت للعلماء ولأئمة المساجد والخطباء والمبلغين الدور الريادي في قيادة الشعب الإيراني وجعلت من سماحة الإمام الخامنئي الولي الفقيه حفظه الله قائدا ومرشدا وموجها وحافظا للأمانة لهذه المسيرة الربانية .

وأضاف ان الثورة الإسلامية الإيرانية جعلت الشعب الإيراني في مصاف الدول الراقية ، وجعلت دولة إيران دولة متقدمة صناعيا وبكل المعاني التقنية والعلمية ، واستطاعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتوجيهات وبقيادة سماحة السيد القائد علي الخامنئي أن تدخل الى النادي النووي وأن تخترقه بكل عزم وإرادة ، وأصبحت هذه الجمهورية دولة نووية صناعية سلمية .

دعم ايران للقضية الفلسطينية ومحور المقاومة
وتابع الشيخ حنيني أن هذه الجمهورية رغم انشغلاتها وهمومها الداخلية لم تنسى هموم العالم العربي الإسلامي وفي مقدمتها احتلال فلسطين من قبل الكيان الصهيوني الغاصب ، فدعمت اللشعب الفلسطيني بكل مقوماته وفصائله ، وقدمت للمقاومة في لبنان كل الدعم والتأييد بقيادة السيد حسن نصر الله (حفظه الله) وساهمت في كل مجالات الدعم للشعوب المستضعفة ، لافتا الى ان ايران اليوم تقف الى جانب الجمهورية العربية السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ، ومؤكدا أن هذا اليوم ( ذكرى انتصار الثورة ) هو يوم الإنجاز لكل ذلك .

وقال : ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل مقوماتها ومكوناتها أكدت التضامن والتكاتف بين أبناء الشعب الإيراني بكل فئاته وشرائحه ، وأكدت ثبات القيادة الإسلامية الإيرانية بقيادة سماحة السيد القائد علي الخامنئي (حفظه الله) على كل الثوابت التي أسس لها سماحة الإمام الراحل الخميني (قدس سره ) ، ولذلك بالرغم من كل الضغوطات من الحصار الإقتصادي والحروب التي فتحت مع العراق بالإضافة الى كل الضغوط التي مورست عليها من اقتصادية وسياسية وأمنية وعسكرية استطاعت الجمهورية الإسلامية أن تلتزم بكل الثوابت والضوابط التي تحقق مصلحة الشعب الإيراني ومستقبل ايران في هذه المرحلة .

تلاحم القيادة الايرانية والشعب
وحول ما يميز الثورة عن غيرها ، أشار الشيخ حنيني الى أن ما يميز الثورة في ايران أن القيادة والقاعدة الشعبية مترابطين مع بعضهم البعض ، وليس هنالك انفصال بينهم، ومن خلال الأداء الحكيم للقيادة الإسلامية الإيرانية ومن خلال وعي الشعب الإيراني المستجيب لتوجيهات القيادة الرشيدة الحكيمة استطاعت ايران ان تصد كل هذه الأزمات التي واجهتها طوال المرحلة الماضية من عمر هذه الثورة التي قاربت الأربعين عاما .

ايران مستقلة في قرارها السياسي على عكس الدول العربية
وأضاف ان ما يميز ايران عن الدول العربية أنها لا ترتبط إلاّ بقراراتها الذاتية ولا تتوجه إلاّ بتوجيهاتها الذاتية ، بينما للأسف العديد من الدول العربية ترتبط بتوجيهات أمريكا وأوروبا واخيرا بتوجيهات الكيان الصهيوني ، حيث بدا لافتا تبادل الزيارات بين دول عربية ذات وجه وعمق اسلامي مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين المحتلة ، متمنيا ان تعي هذه القيادات المخاطر وتعود الى رشدها الصحيح كي تخرج الأمة من هذه الشرنقة التي تعيشها والأزمة التي تضرب في عالمنا العربي  ، معتبرا أن ايران تقف اليوم على سدة الريادة في العالم .

ايران تتقدم رغم كل انواع الضغوطات
وردا على سؤال حول كيف استطاعت ايران أن تبقى بعيدة عن الإحتواء ، قال الشيخ حنيني أن القيادة الرشيدة في ايران ذات أيادٍ بيضاء وأمينة لم تتلوث لا بدماء شعبها ولا أمواله كما يجري مع العديد من الدول في العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص ، لذلك هذه الجمهورية وفقها الله بقيادة حكيمة تحافظ على قدراتها وإمكانياتها وتوظفه لمصلحة هذا الشعب الإيراني في خدمة حاضره ومستقبله .

وأضاف نحن في صراع الإرادات مع كل القوى في العالم ، طموحات ايران كثيرة وكبيرة جدا لكن وبالرغم من الضغوط الكبيرة التي حالت بينها وبين تحقيق طموحاتها جميعها ومشاريعها التي خططت لها إلاّ أنها وبالرغم من كل المعوقات التي وضعت في طريقها استطاعت تجاوزها لتتقدم وتكون في مصاف الدول الكبرى اليوم .

وتوجه رئيس التيار النهضوي الوحدوي ، الشيخ غازي حنيني، في هذه المناسبة الكريمة والعزيزة الى الشعب الإيراني البطل والى قيادته الحكيمة الممثلة بسماحة السيد الإمام القائد علي الخامنئي حفظه الله بكل التهنئة والمباركة بهذه الذكرى الطيبة ، سائلا المولى عز وجل أن ينزل رحمته على الإمام الراحل الخميني قدس الله سره.