واصلت الشخصيات الدينية الشيعية استنكارها لتصريحات المدعو ياسر الحبيب الذي تطاول فيها على شخصية السيدة عائشة (رض) , معتبرين هذه التصريحات حلقة من حلقات اثارة الفتنة بين السنة والشيعة ولتمزيق صفوف المسلمين .
التطاول على السيدة عائشة : "وما هي الا فتنة"
15 Sep 2010 ساعة 15:59
واصلت الشخصيات الدينية الشيعية استنكارها لتصريحات المدعو ياسر الحبيب الذي تطاول فيها على شخصية السيدة عائشة (رض) , معتبرين هذه التصريحات حلقة من حلقات اثارة الفتنة بين السنة والشيعة ولتمزيق صفوف المسلمين .
وكالة انباء التقريب (تنا) :
استنكرت شخصيات دينية شيعية متعددة الأطياف من شرق السعودية ودولة الكويت تصريحات المدعو ياسر الحبيب في ذكرى وفاة السيدة عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في ١٧ رمضان من هذا العام ، واصفاً إياها بـ "عدوة الله ورسوله" ، بحسب تعبيره.
وتعليقاً على كلام ياسر الحبيب قال آية الله سماحة السيد منير الخباز : إن ما بني عليه جمهور علماء الشيعة هو التنديد بموقف زوجة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الإمام علي عليه السلام ومحاربتها له لكنهم في الوقت نفسه حرموا التعريض بشرفها وحرمتها أكراماً للرسول ، وإتباعا لسيرة الإمام علي عليه السلام معها بعد حرب الجمل" ، مؤكداً أن الإمام علي عليه السلام صان حرمتها وأكرمها ".
واضاف سماحته " أن علماء الشيعة قالوا بحرمة أي عمل يؤدي، ولو في المستقبل لإراقة دماء المؤمنين ، أو هتك أعراضهم ، أو نهب أموالهم ، سائلا " الله تعالى أن يحفظ جميع المسلمين من نار الفتنة".
وعّد سماحة السيد هاشم الشخص إن ما قام بهِ الحبيب من تطاول على السيدة عائشة هو من باب الفتنة والحرمة، ويصب في مصلحة أعداء الإسلام ، ويهدف إلى تمزيق صف المسلمين، سائلا" الله أن يحفظ وحدة المسلمين ويعلي كلمتهم ويحميهم من كل مكروه ".
مشروع لتمزيق وحدة الأمة الإسلامية
واتفق كل من سماحة الشيخ إبراهيم الرضي ، و سماحة الشيخ محمد العباد على أن تهجم الحبيب على السيدة عائشة ماهو إلا مشروع المخابرات الصهيوأمريكية ضد الإسلام المحمدي لتمزيق وحدة الأمة الإسلامية، مشيرين إلى أن هناك أيد صهيونية تدفعه إلى ذلك.
وقال سماحة الشيخ غازي الشبيب " إن من أخطر الأمراض وأشدها فتكاً بجسد الأمة هو إثارة النعرات والدعوة إلى تمزيقها وتجزيئها. عندما ينصب الإنسان نفسه قاضياً وحاكماً على الآخرين يدخل من يشاء ويخرج من يشاء في دائرة الحق ، فإن ذلك مداعاة للشك في قواه النفسية وإدراكاته العقلية.
ونوه " لا يمكن لعاقل أبداً أن يقبل بما يصدر ممن يلبسون ثياب التشيع في لندن وهم أبعد ما يكون عن حقيقة التشيع فإن أهل البيت (ع) طالما كانوا يوصون أتباعهم بأن يكونوا لهم زيناً ولا يكونوا عليهم شيناً.
وطالب سماحة الشيخ اسكندر آل إبراهيم المراجع العظام ببيانات تستنكر ذلك التطاول على مقام حرمة الرسول صلى الله عليه وآله , وذلك لتوضيح المواقف من الشخصيات المعنية , مشيراً إلى أن سكوت المرجعية سيفهم على انه رضا ، مجددا البراءة مما فعله الحبيب و الشيرازي سراَ وعلانية.
ورأى سماحة الشيخ عبد المحسن النمر أن هذا النهج نموذج واضح للانحراف الفكري وضرره على الأمة يعجز عن تحقيقه ألد الأعداء.
الطائفة لا تتحمل وزر أحداً
وقال سماحة الشيخ محمد حسن الحبيب " بين فترة وأخرى تصدر هفوات من البعض هنا أو هناك تتسم بالتشنج والعصبية والإساءة إلى هذه الطائفة أو تلك أو إلى رموز دينية لها مكانتها العلية عند بعض المسلمين أو كلهم كالذي صدر مؤخرا في لندن من الإساءة إلى زوج الرسول صلى الله عليه وآله، أو كالذي صدر في الرياض من الإساءة إلى سبط الرسول وريحانته.
واضاف " ربما ذهب البعض بعيدا بغية الاستفادة من هذه الأمور للتراشق الطائفي، وشحن النفوس، ووغر الصدور وإثارة الفتن المذهبية والنعرات الطائفية " ، مشيراً إلى أن ذلك يدل على توافق بين المسيء والمستفيد نحو تفتيت الأمة والنيل من تماسكها ووحدتها.
واوضح سماحته " ويتضح ذلك لكل من يرى إلى ما يبث في بعض الفضائيات ذات المنحى الطائفي من خلط الأوراق والنيل من المعتقدات والرموز ، والصحيح هو الاستماع لصوت الحق الداعي إلى الوحدة والتبين وتحميل المسؤولية على من ارتكب الوزر واقترف الإثم فلا يجوز بأي حال من الأحوال تحميل طائفة أو أمة بأكملها !! وزر رأي صادر من أحد الطلبة.
وأعتقد سماحته أن للخروج من هذا التراشق العمل على " الإيمان بالسلم الأهلي والعمل على تثبيت أركانه بالحوار العلمي الهادف وإماتة الفتن وإطفاء نيرانها ، الاعتماد على آراء المحققين المعاصرين من العلماء الكبار في أي حوار لأن ما يصدر عنهم هو ما ينسب إلى الطائفة التي ينتمون إليها وليس غيرهم ، تبصير المخطئين بالحكمة والموعظة الحسنة ".
وتمنى من الله تعالى " أن يجمع شمل المسلمين ويوحد كلمتهم، ويبعد الفرقة، والضغينة، والحقد عنهم".
مقام زوجات النبي وعدم المساس بكرامتهن
من جانبه, قال سماحة العلامة الشيح حسين المصطفى في بيان له تحت عنوان ( وجوب الحفاظ على مقام زوجات النبي وعدم المساس بكرامتهن ) ، " أنّ إقامة حفل مشين يسيء إلى عرض رسول الله صلى الله عليه وآله ، هو عمل مشبوه ورذيل ، وهو انتهاك لحرمة رسول الله " ، مشدّدا على أنه لا يجوز سب أمهات المؤمنين حتى لو أخطأن ، ولا بد من إكرامهن إكراماً لرسول الله .
وأكد أنّ الإسلام اهتم بتهذيب الكلمة وتحسينها، ومن الأمور التي رفضها الإسلام وعاقب عليها، الفحش في القول والبذاءة، مؤكداً أنّ كرامة أمهات المؤمنين من كرامتنا.
وتأسّف بأن هناك كثير من الذين اعتادوا لعن مقدّسات الآخرين ، وهذا أمر مرفوض ؛ لأنّه يسيء إلى تماسك المجتمع الإسلامي ويثير الفتنة بين المسلمين ، داعيا الله تعالى أن يحمي الأمة من مكائد المشبوهين والعابثين بأمن وحدة المسلمين.
زوجات النبي عفيفات طاهرات
وقال الشيخ محمد الجيراني في بيان حصلت " شبكة التوافق الإخبارية " على نسخة منه " أن ما جاء به المدعوان ياسر الحبيب ومجتبى الشيرازي من استدلالات تاريخية ظالمة بحق بعض الرموز التاريخية والدينية للأمة الإسلامية ، لا يمثل بأي شكل ووجه ما تقول به الطائفة الشيعية الكريمة منذ القدم.
وناشد علماء ومرجعيات الطائفة الشيعية وخطباء الجمعة والجماعة والمشايخ الكرام أن يبينوا لأبناء الشيعة حقيقة إجماع الطائفة على أن كافة زوجات النبي ( صلى الله عليه واله وسلم) عفيفات طاهرات وان أصحابه مسلمون صادقون في إسلامهم.
ودعا فقهاء وعلماء وعامة أهل السنة والجماعة أن يتأكدوا أن ما جاء به هذين المدعوين ليس سوى أراء ميتة وأقوال مقبورة لم يقل بها احد من الشيعة ، موضحا إن ما يقوم به هذين الشخصين ليس سوى إشاعة للفتن المذهبية والحقد الأعمى ما بين المسلمين.
لا خلاف في حرمة المساس
وتواصلت فعاليات الاستنكار على الصعيد الشعبي الكويتي، ووصف أمين عام التحالف الإسلامي في الكويت الشيخ حسين المعتوق ياسر الحبيب بـ " المنحرف " ، بحسب تعبيره ، مضيفا أن "ما يقوم به هذا الشخص وأمثاله من الفسقة والمنحرفين، لا يمثل الشيعة بأي وجه من الوجوه".
وقال " ان جهات مشبوهة تخدم المخابرات العالمية هي التي تدعم هذه التصريحات، مشيراً إلى إنهم بريئون منه ومن الكثير من معتقداته الفاسدة التي من بينها اتهام عرض الرسول الأكرم، الذي لا خلاف بين المسلمين سنة وشيعة في حرمة المساس به" .
رقم: 26000