ولايتي: لا نولي أهمية لتصريحات "الجبير" غير الحكيمة
تنا
قال رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي ، لقد اعتدنا على تصريحات وزير الخارجية السعودي التي لا سند لها وغير الحكيمة ، مبيناً أن إيران لا تولي أهمية لمثل هذه التصريحات.
شارک :
و اكد ولايتي على هامش لقائه رئيسة مجلس الشعب السوري في العاصمة طهران، أن إيران حليف إستراتيجي لسوريا، موضحاً: في الوقت الذي كانت سوريا وحيدة، وتعاني العديد من المشاكل، حاول الأمريكيون والكيان الصهيوني والسعودية، تدميرها وتقسيمها، إلا أن الجمهورية الإسلامية من خلال اجراءاتها الدولية، حالت دون حدوث هذا الأمر.
وأضاف: لقائنا اليوم كان جيداً وبناءً، وقد بحثنا مختلف القضايا الاقليمية والدولية وتبادلنا وجهات النظر بشانها، مبيناً أن الحكومة والشعب السوريين وحلفائهم إستطاعوا الإمساك بزمام المبادرة، عبر النصر الذي تحقق في حلب، فيما أصبح الإرهابيون وداعموهم في موقف الانفعال.
وذكر أن التصريحات العبثية لبعض مسؤولي دول المنطقة فيما يخص الحكومة السورية وحلفائها، كانت إسقاطية، و هؤلاء كانوا بصدد تحميل الجمهورية الإسلامية مسؤولية انعدام الامن في المنطقة، إلا أن جميع الخبراء يدركون جيداً أن امريكا من انشأت العصابات الإرهابية.
وأكد ولايتي أن العلاقة الإستراتيجية بين إيران وسوريا ستستمر، قائلاً: يجب الحفاظ على سلامة ووحدة الأراضي السورية.
وفيما يتعلق بتصريحات المسؤولين الأتراك ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية أشار ولايتي إلى أن آثار الإنقلاب العسكري في تركيا ما زالت ملحوظة، وقال : إن تركيا لم تحقق أي من أهدافها التي اعلنتها بشان سوريا، مبيناً أنهم كانوا يتوقعون اقامة الصلاة في دمشق وفي المسجد الأموي، وأن هذه التوقعات لم تتحقق، ولن تتحقق أبداً، مؤكداً أن من سينتصر في نهاية المطاف، هو الشعب والحكومة السورية.
وفي رده له على سؤال بشأن تصريحات وزير الخارجية السعودي في مؤتمر ميونخ، أجاب ولايتي: إنه تحدث بتصريحات لا أساس لها، نحن اعتدنا على سماع تصريحاته التي لا سند لها، وغير الحكيمة ، واننا لا نولي اهمية لها .
وذكر رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام ، أن من الأفضل لوزير الخارجية السعودي أن يهتم بمصالح بلده مضيفا: بهذه التصريحات التي لا سند لها، لوزير الخارجية السعودي، والتي تهدد العلاقات الحارجية، فإنه من سيتضرر هي السعودية.
أكد ولايتي : أن تواجد الجمهورية الإسلامية الايرانية في سوريا والعراق يأتي بناءً على طلب رسمي من قبل حكومتي البلدين، وأن إيران تقوم بتقديم الإستشارات لهذين البلدين ، مبيناً ان الذين دخلوا العراق وسوريا من دون كسب اذن ، هم معتدون، ويجب عليهم الإنسحاب من هذين البلدين، واضاف : إما أن ينسحبوا طواعية، أو سيقوم الشعبين السوري والعراقي بطردهما من اراضيهما.