حذّر رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك د. ناجح بكيرات من خطورة استمرار الحفريات الصهيونية داخل القدس المحتلة ، لا سيما في محيط المسرى الشريف ، وأسفل منه.

وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقريب "تنا"- تعليقاً على الانهيارات الأرضية التي وقعت يوم الأحد في منطقة "حوش بيضون" ببلدة سلوان- لفت بكيرات إلى أن السبب الرئيس وراء ما حصل هو تلك الحفريات الآخذة في الاتساع.

واعتبر المسؤول في "الأقصى" أن الهدف من وراء ذلك هو عزل المسجد المبارك من الجهة الجنوبية عن محيطه الفلسطيني.

وكشف "بكيرات" النقاب عن أن هناك أكثر من (60) نفقاً للاحتلال أسفل المدينة المقدسة ، موضحاً أن هذه الأنفاق مهمتها الرئيسية إحداث تصدعات في أساسات المسجد الأقصى تمهيداً لهدمه ، وإقامة الهيكل المزعوم فوق أنقاضه تماشياً مع أطماع الجماعات الاستيطانية المتطرفة.

وبدورها، "الهيئة الإسلامية-المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، أكدت أن تكرار هذه الانهيارات يتهدد الأقصى، و غيره من معالم القدس التاريخية.

و أوضحت أن الانهيارات ما هي إلا نتيجة أولية للحفريات ، والأنفاق التي تغزو تربة القدس المحتلة.

وكان مركز "معلومات وادي حلوة"، قد تحدث في وقت سابق عن تشققات واسعة وتصدعات ظهرت في مناطق جديدة ببلدة سلوان ، وذلك من جراء تسارع وتيرة الحفريات أسفل البلدة، علماً بأن تلك الحفريات قد بدأت بصورة علنية منذ العام 2007.

جدير بالذكر، أن العديد من شوارع سلوان، وبخاصة شارع حي "وادي حلوة"- الأقرب للجدار الجنوبي للأقصى- يشهد كل عام انهيارات أرضية، فضلاً عن التشققات في المباني، والعقارات بسبب الحفريات التي تشرف عليها جمعيات استيطانية، بدعم  من سلطات العدو.