ردت الخارجية الايرانية بشدة على البيان الختامي لزيارة الملك السعودي لماليزيا والذي اتهم فيها ايران بالنفوذ والتدخل في شؤون دول المنطقة .

ورفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية هذه التهم الوهمية حول نفوذ ايران في سائر بلدان المنطقة وقال ان النفوذ والتواجد الثقافي لبلد ما مرتبط بتاريخه وثقافته وثرائه وعراقته الحضارية وهو امر ذاتي وثقافي وطبيعي جدا وشعبي ولا يمكن نيله باي اداة عسكرية او اقتصادية وحتى سياسية.

ودعا قاسمي الحكومة الماليزية تجنب الخوض في القضايا التي تثار من جديد من قبل اوساط مشبوهة تماما بهدف اضعاف العالم الاسلامي .

واعتبر قاسمي الاتهامات الواردة في البيان الختامي لزيارة الملك السعودي لكوالالمبور بانها استمرار لمساع في غير محلها ومغرضة من قبل ذلك البلد وكلها كذب وزيف و يجري تمريرها بنفقات باهضة .

واكد قاسمي ان استراتيجية ايران مبنية على اساس حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون سائر الدول وتدعو دول المنطقة للتعاون المشترك لتعزيز الاستقرار والامن ومكافحة الارهاب بلا هوادة.

وتابع القول، ان مثل هذه الاتهامات والتحركات يتم تخطيطها في المحافل الصهيونية لاستهداف وحدة العالم الاسلامي والعلاقات المتنامية بين ايران وماليزيا . 

واشار قاسمي الى ان المؤتمر الاخير لمنظمة التعاون الاسلامي في كوالالمبور باستضافة ماليزيا وتعاون ايران الواسع والذي عقد لمناقشة المجازر التي ترتكب بحق مسلمي ميانمار المظلومين وقال ان مؤتمر ماليزيا كان يسعى لخلق اجماع حول مشكلة من بين مشاكل المسلمين التي لا تحصى ويعد المؤتمر تجربة جديدة في المرحلة المعاصرة .

وتابع: ان توصيتنا لجميع الدول الاسلامية ان يتوخوا اليقظة ومزيدا من الدقة والتحليل لاوضاع المنطقة والعالم وتجنب الخوض في مثل هذه القضايا التي تتعارض مع مبدأ الصداقة والعلاقات الودية بين الدول.

واوضح اننا نتوقع من الحكومة الماليزية وكعادتها في المراحل السابقة ان تحلل بدراية وحكمة كاملتين السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية وان تنظر للامور بعمق وان تتجنب خوض مثل هذه القضايا التي تثار من جديد من قبل اوساط مشبوهة بشكل كامل بهدف اضعاف العالم الاسلامي.