عنصرية اليمين المتطرف الامريكي جعلت الكاتب الامريكي المعروف نيكولاس كريستوف ان يعتذر للمسلمين من " موجة الجنون والتعصب الاعمى " الذي يواجهونها .

وكالة انباء التقريب(تنا):
اعتذر الكاتب الأمريكي المعروف نيكولاس كريستوف للمسلمين في الولايات المتحدة والعالم بشأن ما وصفها بالعنصرية التي يتعرضون لها.
وفي مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأحد بعنوان "رسالة إلى المسلمين " ، أضاف كريستوف أنه يعتذر للمسلمين إزاء ما أسماها "موجة الجنون والتعصب الأعمى" التي يواجهونها. وتابع " أنا آسف أن كثيرا من الأمريكيين يرون أنه يتعين على المسلمين الذين يصفونهم بالمعتدلين مواجهة خطر المسلمين المتشددين والترويج للتسامح الديني والاعتذار عما يقترفه المسلمون الآخرون". واستطرد " السم الذي ساد الأجواء العامة في الولايات المتحدة عبر مقارنة المسلمين بالإرهابيين قد أحرجنا أكثر مما أحرج المسلمين أنفسهم". كما أكد الكاتب الأمريكي أنه يود الاعتذار للمسلمين إزاء ما وصفها بنوبة التطرف من جانب بعض الأمريكيين مثل محاولة راعي إحدى الكنائس الأمريكية الصغيرة في فلوريدا والقس تيري جونز حرق نسخ من المصحف أو ظاهرة الكره الديني ضد الآخرين ، مضيفا أن التطرف لا يولد في المقابل إلا تطرفا. واختتم كريستوف المقال بقوله إنه يأسف لخلط بعض الأمريكيين بين من وصفهم بالمسلمين الأبرياء وبين "الإرهابيين" في تنظيم القاعدة وإنه يعتذر من كل من تسببت موجة التعصب الأعمى لدى البعض في الولايات المتحدة بعدم فهمه أو بتشويه سمعته أو سمعة عقيدته. ومن جانبها ، ذكرت قناة "الجزيرة" أن كريستوف استلهم فكرة الاعتذار من صحيفة "بورتلاند برس هيرالد" الأمريكية التي نشرت على صفحتها الرئيسية تقريرا تظهر فيه صورة لأكثر من ثلاثة آلاف مسلم وهم يصلون في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، مما أثار غضب قراء الصحيفة نظرا لتزامن النشر مع الذكرى التاسعة لهجمات ١١ سبتمبر/أيلول ٢٠٠١ ، وهو ما حدا برئيس تحريرها ريتشارد كونر إلى تقديم اعتذار للمسلمين عبر قوله :"نعتذر بكل إخلاص عما بدر منا.. فنحن أخطأنا لأننا لم نوازن القصة".