وفي بيان صحفي لها يوم الأحد، أشارت رويدس إلى أن برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، سيتولى توصيل هذه المساعدات عبر مدن سودانية، بداية من مدينة "الأبيض"، في وسط السودان ومنها إلى مدينة "بانتيو"، بولاية "الوحدة"، بدولة جنوب السودان، لافتةً إلى أن هناك 100 ألف شخص يعانون من المجاعة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في جميع أنحاء بجنوب السودان.
وبينّت رويدس، أن فتح هذا الممر عبر الحدود بين السودان وجنوب السودان، فيه إثبات لجدية حكومة السودان والتزامها تجاه شعب جنوب السودان، وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي من أجل إخراج دولة جنوب السودان من أزمته الحالية، حيث تشير كل الدلائل بأن المجاعة ذاهبة في الاتساع، واحتمال أن تؤثر هذه الأزمة الإنسانية على مليون شخص.
وكشفت المسؤولة الأممية عن أن الأمم المتحدة "ستبدأ في هذا الأسبوع نقل شحنة أولية، تقدر بحوالي ١١ ألف طن متري من الذرة الرفيعة، بالإضافة إلى ألف طن متري، تبرعت بها حكومة السودان. وسوف تسير في سبع قوافل تتكون كل واحدة منها من ٣٠ إلى ٤٠ شاحنة، وهي كمية تكفي لإطعام ٣٠٠ ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر".
وأوضحت كذلك أن "ما لا يقل عن نحو ٧.٥ مليون شخص في جميع أنحاء دولة جنوب السودان، أي ما يقرب من ثلثي السكان، يحتاج إلى المساعدات الإنسانية".