اتهم الصادق المهدي رئيس حزب الامة السوداني الجامعة العربية لتقاعسها تجاه ازمات الامة الاسلامية وتأييدها لغزو العراق وليبيا من قبل القوات الغربية .

وبمناسبة القمة العربية المقرر عقدها يوم الاربعاء في الاردن وجه الصادق المهدي احد اقطاب المعارضة السودانية ورئيس حزب الامة رسالة الى المجتمعين في هذه القمة مطالبا منهم مراجعة الاخطاء السابقة منها مباركتهم غزو العراق وليبيا بصروة جائرة وخارج الشرعية الدولية ذات النتائج الكارثية .

واتهم المهدي الدول العربية بتقاعسها لمواجهة ومعالجة الازمات التي تتحدي الامة الاسلامية والتي فتحت المجال للتدخلات الاجنبية بحيث اصبحت المنطقة بلا ارادة وخاضعة لوصاية الاخرين .

وطالب الصادق المهدي للتصدي للفتنة الطائفية ذات الجذور التاريخية التي اشعلتها عوامل سياسية ووقف الحروب المدمرة في المنطقة العربية وابرام ميثاق تعايش سلمي بين جميع الاطراف ، ومعالجة الفكر المتطرف فكريا وثقافيا لان الحسم العسكري لا ينهي هذه الازمة المتجذرة في عالمنا الاسلامي .

واوضح المهدي ان هناك استقطاب حاد بين الحكومات والشعوب مما يوجب الاصلاح السياسي والتصالح مع الشعوب لان هذا الاستقطاب مهد الارضية لظهور الفكر التكفيري وفتح المجال للتدخلات الخارجية .

وحذر رئيس حزب الامة السوداني من ان " النزاعات الراهنة جعلت إسرائيل تطمع في اختراق المنطقة بعلاقات على حساب الحقوق العربية والفلسطينية المغتصبة. ينبغي العمل على وحدة الصف الوطني الفلسطيني ووحدة الصف العربي في دعم الحقوق العربية والفلسطينية المغتصبة".

وطالب الصادق المهدي الدول العربية بتعزيز علاقاتها مع تركيا وايران والاتفاق على معاهدة امنية توجب التعايش السلمي على اسس عادلة .